المكلا … انتفاضة منتظرة ضد القات نجم المكلا / أشواق أحمد: موجة ثورية قد تضرب بقوة في مدينة المكلا ضد القات وأسواقه المتعفنة التي أضرت بأبناء هذه المدينة الوادعة بعد أن دمرت هذه الشجرة الخبيثة علاقات اجتماعية وأفسدت جيلا ينتظر منه الكثير وأفرزت قطعانا من الشخوص تهرف بما لا تعرف.. ولا حاجة بنا هنا للإفاضة في تعداد مضار القات وكارثيته على حضرموت بتخريبه وجرفه للنسيج الاجتماعي الراقي لأهل حضرموت حتى أحال الكثير منهم الى أرقّاء وعبيد للقات يكدون ويتعبون ليذهب ثمرة عرقهم إلى تجار (السم الهاري) الذين يستنزفون وقتهم في جلسات تتسلطن عليها أمال ورقية ومنجزات رملية تاركين من يعولون للوحدة والفاقة والضياع ؟؟؟ هكذا هو صنيع المخدرات ..الأهالي في حضرموت وعوا واقعهم المخيف فانتفضوا ليطالبوا بأقل القليل وهو نقل أسواق القات خارج مدينة المكلا وهنا نتساءل بعجب هل هذا بالمطلب الكبير المعجز !!!! … وعودا على الماضي المشرق لم تعرف حضرموت القات طوال تاريخها الموغل في القدم وعلى مدار كل مراحلها السياسية القديمة والحديثة ولكن بالرغم من ذلك فحين كان أبناء هذه المناطق هم الحكام المتسيدين في البلاد كلها لم يفكروا أبداً في جلب القات لحضرموت بحجة الوطنية أو الاشتراكية أوالأ ممية فما بال الحجة الوحدوية تفعلها وتصر عليها !!!!!!! السبب في ذلك هو أن الأولين نظروا لأجزاء الوطن جميعا نظرة الأب الحنون المشفق على أولاده فإذا رأى احد أبنائه مدمناً على عادة سيئة لايستطيع منها فكاكاً وفشل في اقناعه بالإقلاع عنها فانه بكل تأكيد سيحرص كل الحرص أن يمنع ابنه الآخر و أجزم ان المخزنين هم ,قبل غيرهم أول الداعمون لمنع دخول القات الى حضرموت كونهم وأهلهم هم أول من يصطلي بنار القات ومعاناته اليومية!! حققوا لأبناء حضرموت شيئا فقد ارتبطت الوحدة في اذهانهم بتوأمها الملاصق (القات) فجاء الوليد مسخاً وغولاً مصاصاً للدماء يكبر يوما بعد يوم ، فأهل حضرموت بذلوا من دمائهم الكثير وتكلم مثقفوهم وعلمائهم ومؤسساتهم المدنية قبل الحكومية حتى بحت أصواتهم والان خرج الشعب عن صمته فاحذروا من هدير الشعوب الذي سيقتلع هذه الشجرة ومن أتى بها لهذه الأرض الطيبة التي هرمت من ويلاته..