كرم الدكتور رشاد العليمي – نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية- اليوم الأربعاء الفرسان الأوائل في بطولة الفقيد محمد عبد الله صالح، في ختام منافساتها التي شارك فيها (100) فارساً، يمثلون تسع جهات هي: الكلية الحربية، كلية الشرطة، المؤسسة الاقتصادية اليمنية، جناح الفروسية بالرئاسة، مربط الشيخ عبد الله الأحمر، مربط الشيخ ناجي عبد العزيز الشائف، إسطبل العقيد علي قاسم الأمير، النادي اليمني للفروسية، إسطبل الأستاذ نبيل هائل. وشهدت البطولة في منافساتها الختامية حضوراً مهيباً تصدره الدكتور العليمي، ووزير الشباب والرياضة حمود عباد، ورئيس الاتحاد اليمني للفروسية الشيخ حاشد الأحمر، ورئيس أركان حرب جهاز الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبد الله صالح، ومديري كلية الشرطة والكلية الحربية، ومدير إدارة مكافحة المخدرات، وسعادة سفير المملكة العربية السعودية، ودبلوماسيون خليجيون، وعدد كبير من كبار القيادات العسكرية والأمنية، ورؤساء جامعات ومنظمات مجتمع مدني، وحشد كبير من المهتمين برياضة الفروسية. كما تخلل المنافسات الختامية- التي جرت على مضمار كلية الشرطة- مشاركة استعراضية كبيرة لمنتسبات جهاز الأمن المركزي في أولى مشاركاتهن التي مثلت مفاجأة نالت إعجاب الحضور وتقديرهم للعرض المتميز. وأعلنت لجنة التحكيم – في ختام بطولة الفقيد محمد عبد الله صالح- عن نتائج المنافسة التي كانت كالآتي: فئة الناشئين: الأول آدم فارس السنباني - كلية الشرطة الثاني علي نبيل الجرموزي - نادي الفروسية الثالث أيمن العذري - كلية الشرطة الرابع جمال الراعي - الكلية الحربية الخامس أحمد الرضي - مربط الشيخ عبد الله الأحمر فئة الشباب: الأول محمد علي الريمي - الكلية الحربية الثاني عادل جمعان - كلية الشرطة الثالث نبيل أحمد صادق - النادي اليمني للفروسية الرابع وليد عنبول - الكلية الحربية الخامس حمزة الذبحاني - كلية الشرطة فئة الكبار: الأول محمد القملي - مربط الشيخ عبد الله الأحمر الثاني بكيل الحيمي - كلية الشرطة الثالث سلطان السباعي - المؤسسة الاقتصادية الرابع أحمد العقر - المؤسسة الاقتصادية الخامس سلطان عبده السباعي - المؤسسة الاقتصادية وعلى هامش البطولة، وقفت "نبا نيوز" على حقيقة المستقبل المأمول من (رياضة الأثرياء) في هذا البلد الفقير، ولم يكن من شيء يجمع عليه الرعاة الرئيسيين للفروسية غير ضعف الإمكانيات المادية وإصرارهم على المضي بالفروسية اليمنية على طريق واعد بتطور كبير. حمود عباد- وزير الشباب والرياضة- قال: أن الاتحاد العام للفروسية يركز على إنشاء الإنسان الذي يتمتع بالمهارات العالية، والاستعداد لتحمل بعض المخاطر المترتبة على هذه الرياضة، كونها تحتاج إلى الاستمرار والمتابعة، مؤكداً: أن المستقبل يحتوي مفاجآت مهمة جداً لتطور هذه اللعبة. وكشف عباد أن هناك توجه للاهتمام بهذه الرياضة من قبل رئيس الجمهورية الذي هو من الفرسان الأوائل المهتمين بالخيول، فقد وجه بإقامة وإنشاء مضمار سباق والمنصات الخاصة به وكل المرافق الملحقة في محافظة عمران، وإقامة مزارع كاملة وإسطبلات ليتم رعاية الفروسية وفق أسس علمية. العميد يحيى محمد عبد الله صالح- أركان حرب جهاز الأمن المركزي- كان أكثر شفافية من وزير الرياضة في طرح الحقائق، فقد أكد أن التحضيرات لأي بطولة تحتاج إلى دعم كبير، وكما عرفت أن ميزانية الاتحاد اليمني للفروسية محدودة، ودعا وزارة الشباب والرياضة، والقطاع الخاص الى دعم هذا الاتحاد، حيث أن بطولات الفروسية بشكل عام تحتاج إلى مبالغ كبيرة تنفق في العناية بالخيول، ورعايتها صحياً، والتغذية ، والتنقلات، والتدريب. اما عن طموحات المشاركة الخارجية، قال يحيى صالح: حتى نشارك بالبطولات العالمية يجب أن يكون هناك التجهيز الداخلي الجيد حتى نظهر بمظهر يرفع اسم اليمن عالياً، وأشار إلى أن الغرض من المشاركة ليس من أجل الاحتكاك مثل بعض البطولات التي تنظمها الاتحادات الأخرى وإنما مشاركة من أجل نتائج حقيقية وملموسة. ولما كانت مشاركة فارسات الأمن المركزي ملفتة للنظر، فقد رد العميد يحيى على سؤال بهذا الصدد بالقول: لقد لاحظنا أن العنصر النسائي في الأمن المركزي كان أكثر حماساً في المشاركة لذلك عملنا على تشجيعه، إلاّ أنه كشف في الوقت نفسه: أن هناك صعوبات اجتماعية وجهت المشاركات، مبيناً: أن بعض القيادات أو بعض الأشخاص لم يستوعبوا أهداف الثورة التي تعمل على التطور، والرقي ، والتقدم.. وقال أنهم ما زالوا يعيشون أفكار ظلامية متخلفة ولكن الثورة هي التجديد والتغيير. وكشف عن وجود توجه لدى قيادة الأمن المركزي لإنشاء إسطبل خاص بالأمن المركزي، يتولى تدريب كوادر الجهاز، معرباً عن أمله في أن يلقى ذلك دعماً من قبل الأخوة في وزارة الداخلية. الشيخ حاشد عبد الله الأحمر- رئيس الاتحاد اليمني للفروسية، وأكبر عشاقها والمتبنين لدفع الشباب نحو ممارستها- فسر ل"نبا نيوز" سر تنظيم أكثر من خمس بطولات خلال أقل من عام ولول مرة في تاريخ اليمن، وقال: نحن في الاتحاد نعمل على تنشيط رياضة الفروسية بإقامة أكبر عدد من البطولات ، وهو أيضاً تنشيط للفروسية عند الفرسان، وعند الخيل، وعند الجهات ، وعند المسئولين، وعند الإعلام، بحيث يكون هناك اهتمام أكبر من الجهات الرسمية والإعلام، وتكون خبرة أكثر عند الفرسان.. وكشف الشيخ حاشد: في هذه السنة أقمنا لحد الآن في حدود خمس بطولات، وان شاء الله سنقيم في نهاية الشهر الجاري بطولة الشيخ عبد الله الحمر الثالثة للفروسية، وفي شهر أكتوبر سنقيم بطولة فخامة الرئيس الثانية للفروسية، وفي شهر ديسمبر سيقام مهرجان الحسينية للفروسية والهجن. ولم يختلف الشيخ حاشد عن سلفه إزاء الدعم المقدم للفروسية في اليمن، إذ قال: الدعم الحالي متواضع ، ولكن لا يساعد على تطوير رياضة الفروسية، ونطمح إلى دعم أكبر، لنقوم بعدة أنشطة ، ليس فقط إقامة البطولات هي هدفنا، بل ايضاً إقامة دورات تدريبية، واستقطاب مدربين دوليين ، وبناء منشآت البنية التحتية للفروسية ، واستقطاب بيطريين، وهذا كله يتطلب دعم كبير جداً في الوقت الذي الدعم الذي نحصل عليه متواضع جداً. وحول المشاركات الخارجية قال: أنها تحتاج إلى خيول وفرسان وبنية تحتية، مؤكداً أن مستوى الفروسية اليمنية في الوقت الحاضر مبتدئة، ولا تؤهلها للمشاركة في البطولات العالمية. كما كشف الشيخ حاشد الأحمر أن الاتحاد قام بالانضمام إلى المنظمة العالمية للخيل العربي الأصيل، والانضمام إلى الاتحاد الدولي للفروسية. بطولة الفقيد محمد عبد الله صالح للفروسية العسكرية، أكدت بمستوى وكثافة الحضور أن اليمنيين مصرون على تطوير هذه الرياضة الموصوفة ب(رياضة الأثرياء) رغم أن اليمن ليس بلداً ثرياً.. لكن الحماس الذي كشفته ملامح الوجوه، وآراء المشاركين، وحجم التغطية الإعلامية التي حضيت بها البطولة، كلها كانت في حسابات المراقبين بمثابة تحدي يمني لإثبات جدارة كامنة، واستعادة مكانة تاريخية طالما كانت فيها اليمن وطناً للخيول العربية الأصيلة التي شدت شغف الأوروبيين لاستيراد بعضها وتهجين خيولهم بها.