علمت "نبأ نيوز" أن خلافات حادة استعرت ليلة أمس الأربعاء بين أعضاء وأجنحة الحزب الاشتراكي اليمني خلال الجلسة المسائية لدورة اللجنة المركزية للحزب، تبادل خلالها أطراف الخلاف الاتهامات، وتراشق الألفاظ الخشنة، التي تطورت – أحياناً- إلى ألفاظ نابية. وقالت المصادر: أن الخلافات تأججت خلال جلسة مناقشة التقرير السياسي للجنة المركزية للحزب الذي تضمن جملة من المواقف، والرؤى للعمل السياسي، التي كانت موضع استياء الجناح الذي يتزعمه محمد مسدوس "تيار إصلاح مسار الوحدة"، والذي فجر ثورة غضب ضجت بها قاعة الاجتماع، بعد أن انهال على قيادة الحزب بوابل من الاتهامات ب"التآمر" على الحزب، و"بيع القضية الجنوبية"، و"تمييع الحقوق"، و"المصادرة"، وغير ذلك من العبارات التي قوبلت بانفعال وتوتر، والرد باتهامات مماثلة تدين تيار مسدوس وأجنحة أخرى ب"شق وحدة الحزب وإضعاف حراكه السياسي". وأعلن مسدوس – عضو المكتب السياسي للحزب- رفضه التقرير السياسي "جملة وتفصيلا"، وطالب بإعادة رسم الرؤى الفكرية التي تضمنها، وبلورة توجه حقيقي "يعيد للحزب كرامته" من خلال إعادة النظر بقضية الوحدة. وفيما قالت المصادر أن الجلسة المسائية – التي رفعت على عجل- أفرزت أكثر من ثلاث اتجاهات بين أعضاء المكتب السياسي، فإنها توقعت أن تعلن بعض التيارات صباح اليوم الخميس انسحابها من الجلسة الختامية، طبقاً لتوجهات بلورتها في اجتماع منفصل أعقب الجلسة المسائية. وكشفت المصادر أن الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب- غادر صنعاء أمس الأربعاء إلى دبي "متذرعاً بالمرض"- على حد تعبيرها- متهمة إياه ب"التنصل" من مسئولياته، و"الجبن" في المواجهة وتحمل النتائج التي سيسفر عنها الاجتماع الأخير اليوم. وأكدت أن أصواتاً ارتفعت مساء أمس مطالبة الدكتور ياسين سعيد نعمان بالاستقالة والتنحي عن قيادة الحزب.