رجحت مصادر في الحزب الاشتراكي اليمني ل"نبا نيوز" أن الدكتور ياسين سعيد نعمان- أمين عام الحزب- قدم استقالته من الحزب إثر الخلافات الحادة التي تأججت خلال اجتماعات اللجنة المركزية للاشتراكي، والتي قاطع نعمان جلستها الختامية، مغادراً اليمن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت المصادر: أن الدكتور نعمان غادر اليمن بعد أن خذله مقربون من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، وأبدوا موقفاً مؤيداً للأجنحة المناوئة "الداعية إلى الانفصال"، الأمر الذي دفعه إلى رفض الخيارات المطروحة، ومقاطعة مشروع البيان الختامي الذي باشرت اللجنة المركزية إعداده مساء الأربعاء 22/8/2007م. وتعتقد المصادر أن الاستقالة لم يتم البت في أمرها، وجرى التكتم على أمرها "لئلا تستغل من قبل السلطة"، منوهة إلى أن لجنة مصغرة تجري حالياً مفاوضاتها مع الأمين العام في محاولة لتسوية الخلافات. على صعيد آخر، أكدت المصادر أن ناصر النوبة – زعيم أحد التيارات الانفصالية- يستعد لتنظيم مظاهرة "سياسية" صباح السبت القادم في منطقة "خور مكسر" بمحافظة عدن، بعد فشله في إقامة التظاهرة في "شبوة" إثر اصطدامه بفصائل الاشتراكي المؤيدة لجناح الأمين العام الدكتور ياسين سعيد نعمان، مبينة أن الفصائل الاشتراكية في شبوة كانت بدأت تحضيراتها للتظاهرة إلاّ أنها انقلبت بموقفها بعد التطورات التي شهدتها اجتماعات اللجنة المركزية "التي سحبت البساط من تحت أقدام نعمان". وقالت المصادر: أن النوبة وأنصاره اختاروا يوم الأول من سبتمبر/ أيلول كونه كان يمثل ذكرى "عيد الجيش" لما كان يسمى ب(جمهورية اليمن الديمقراطية) - أي الشطر الجنوبي. وحول مدى ارتباط ذلك بذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية، نفت المصادر أن تكون لذلك أي ارتباط، مؤكدة أن النوبة ربط اعتصامه السابق بمناسبة الغزو العراقي للكويت (2 أغسطس/ آب)، وهذه المرة بالثورة الليبية (1 سبتمبر/ أيلول) بقصد "إيهام السلطة بأنه مدعوم من تلك الجهات، ولتشتيت حساباتها".. مؤكدة لو أن هناك دعم يتلقاه النوبة فإنه من جهات أجنبية "معروفة للنظام". وأكدت المصادر أن هذه الأجنحة – يقصد الداعية للانفصال- تتحرك بدعم كامل من قبل بقية أحزاب اللقاء المشترك، وبتنسيق مسبق مع قياداتها، وأرجعت ذلك إلى "الزخم الذي تحضى به الاعتصامات التي يقوم بها النوبة".