أكدت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أنها لن تسمح بتنظيم أي مسيرة أو مظاهرة إلا بعد حصول منظموها على الترخيص المسبق وفقا لأحكام القانون اليمني- في إشارة الى المسيرة التي دعت اليها - في بيان- مجموعات انفصالية تعتزم الاحتفال بذكرى "عيد الجيش" الذي كانت تحتفل به الدولة الشطرية (الاشتراكية) قبل الوحدة اليمنية. وقال مصدر في اللجنة: "إن هذا الإجراء يستند إلى أحكام و نصوص الدستور والقانون التي تمنع قيام مثل هذه الأعمال إلا بتصريح مسبق" ، مؤكدا "إن اللجنة ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد من يحاول الالتفاف على القانون تحت أي شكل أو مسمى بغرض زعزعة الأمن والاستقرار". ودعا المصدر – في بيان بثته "سبأ"- المواطنين إلى "عدم الإنجرار وراء الدعوات الهادفة إلى الإخلال بالأمن وإقلاق السكينة العامة والسلم الأهلي"، مثمناً "ما يتمتع به أبناء محافظة عدن من وعي وسلوك حضاري وإدراكهم لما يراد من وراء الدعوات لمثل هذه الفعاليات، وتوظيفها لمصالح شخصية ضيقة وأنانية لا تخدم استقرار الوطن وتطوره". وكانت مصادر خاصة أكدت ل"نبأ نيوز" في خبر سابق: أن ناصر النوبة – زعيم أحد التيارات الانفصالية- يستعد لتنظيم مظاهرة "سياسية" صباح غدٍ السبت في منطقة "خور مكسر" بمحافظة عدن، بعد فشله في إقامة التظاهرة في "شبوة" إثر اصطدامه بفصائل الاشتراكي المؤيدة لجناح الأمين العام الدكتور ياسين سعيد نعمان، مبينة أن الفصائل الاشتراكية في شبوة كانت بدأت تحضيراتها للتظاهرة إلاّ أنها انقلبت بموقفها بعد التطورات التي شهدتها اجتماعات اللجنة المركزية "التي سحبت البساط من تحت أقدام نعمان". وقالت المصادر: أن النوبة وأنصاره اختاروا يوم الأول من سبتمبر/ أيلول كونه كان يمثل ذكرى "عيد الجيش" لما كان يسمى ب(جمهورية اليمن الديمقراطية)- أي الشطر الجنوبي. وحول مدى ارتباط ذلك بذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية، نفت المصادر أن تكون لذلك أي ارتباط، مؤكدة أن النوبة ربط اعتصامه السابق بمناسبة الغزو العراقي للكويت (2 أغسطس/ آب)، وهذه المرة بالثورة الليبية (1 سبتمبر/ أيلول) بقصد "إيهام السلطة بأنه مدعوم من تلك الجهات، ولتشتيت حساباتها".. مؤكدة لو أن هناك دعم يتلقاه النوبة فإنه من جهات أجنبية "معروفة للنظام". وأكدت المصادر أن هذه الأجنحة – يقصد الداعية للانفصال- تتحرك بدعم كامل من قبل بقية أحزاب اللقاء المشترك، وبتنسيق مسبق مع قياداتها، وأرجعت ذلك إلى "الزخم الذي تحضى به الاعتصامات التي يقوم بها النوبة".