اعتقلت السلطات الأمنية في محافظة عدن اليوم ناصر النوبة – رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين غير المرخصة حكومياً- ونحو (14) شخصاً آخرين، بعد إعلانهم عدم الاعتراف بدستور الجمهورية اليمنية، ورفض الدعوة الموجهة من قبل اللجنة الأمنية في عدن بضرورة أخذ الترخيص المسبق بالمسيرة التي كان من المزمع تنظيمها اليوم. وفيما أصدر ناصر النوبة أمس الأربعاء بياناً يعلن فيه عدم الاعتراف بالدستور ورفض دعوة اللجنة الأمنية، ويتحدى فيه سلطة الدولة، فقد أكدت مصادر مطلعة في عدن ل"نبا نيوز" أن النوبة خرج صباح اليوم مع مجموعة كبيرة إلى شوارع عدن بقصد تنظيم الاعتصام، ولما طلبت منه السلطات العودة لعدم وجود ترخيص رسمي، رد على الضابط المسئول بأنه "لا يعترف بالدولة ولا بقانون علي عبد الله صالح"، الأمر الذي حذا بالسلطات إلى اعتقاله ومجموعة أخرى رفضت التراجع. وقالت المصادر: إن مجموعة من أنصار النوبة تراجعت إلى مسافة قريبة وباشرت بإطلاق الرصاص على أفراد الأمن، ونتج عن ذلك توتراً غير مسبوق، لكن ما لبثت أن سيطرت السلطات الحكومية على الأوضاع. إلى ذلك أكدت المصادر ذاتها قيام الأجهزة الأمنية باعتقال أشخاص آخرين في أطراف محافظة عدن، وفدوا عليها من محافظات أخرى، مشيرة إلى أن السلطات تشك أنهم قدموا بنية إثارة أعمال شعب، ونهب في مدينة عدن. من جهته أكد مراسل "نبأ نيوز" في شبوة قيام مجموعة مسلحة من أنصار النوبة في الساعة الواحدة من ظهر اليوم الخميس بقطع الطريق في منطقة السوداء بين "العرم" ونقطة "النقب" من مديرية "خبان"، ومنعوا مرور السيارات الحكومية والمركبات التابعة للشركات النفطية، دون أن يشمل التقطع الأفراد. وأضاف: أن المسلحين اشترطوا لفتح الطريق إطلاق سراح النوبة والمعتقلين الآخرين إلى جانبه. هذا وكانت اللجنة المنية في عدن اعلنت امس الأول أنها ستمنع أي اعتصام أو مسيرة لم يتم اخذ الموافقة القانوية بها طبقاً لنص المادة رقم (3) من قانون تنظيم المسيرات والمظاهرات رقم (29) لسنة 2003م. كما أهابت اللجنة بالمواطنين مراعاة تنفيذ أحكام القانون، وتفويت الفرصة على من يريدون العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والسكينة العامة.