بعد مقاطعة دامت نحو (24) عاماً، تسببت بها قيام كوستاريكا في أغسطس 1982م بالإعلان عن عزمها نقل سفارتها بإسرائيل من "تل أبيب" إلى مدينة القدس، وقع اليوم الاثنين الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية، والسيد برونو ساجنو-، وزير خارجية كوستريكا بمبنى وزارة الخارجية اليوم على البيان المشترك لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية كوستاريكا على مستوى السفراء غير المقيمين وبروتوكول تعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين. وبحسب مصادر بوزارة الخارجية اليمنية ل"نبأ نيوز"، فإن قرار اليمن بإعادة العلاقات مع كوستاريكا جاء بمبادرة من الأممالمتحدة التي قامت يوم الجمعة 22 /سبتمبر/2006م برعاية اجتماع في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة ال61 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأعلنت اليمن حينها موافقتها على إعادة العلاقات. وضم الإجتماع الذي رعته الأممالمتحدة كلاً من السيد "برونو ستاجنو"- وزير خارجية كوستاريكا، والدكتور أبو بكر القربي- وزير خارجية اليمن، وكذلك وزيري خارجية كلاً من الكويت والبحرين- تم خلاله تنقية الأجواء العربية مع كوستاريكا، ثم الإعلان عن موافقة اليمنوالكويت والبحرين على إعادة العلاقات الدبلوماسية معها. وأشارت المصادر إلى أن إعلان هذه الدول الثلاث عن إعادة علاقاتها مع كوستاريكا جاء بعد أسبوعين فقط من قيام كلاً من مصر والأردن بالخطوة ذاتها. جدير بالذكر أن قرار كوستاريكا بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس كان ضمن موقف جماعي أعلنته دول أمريكا الوسطى في 16 أغسطس 1982م، وهو الأمر الذي تولدت عنه ردود فعل عربية صاخبة دفعت باتجاه قرار عربي عبر جامعة الدول العربية لمقاطعة أي دولة تقدم على تنفيذ ذلك. هذا وكانت "نبأ نيوز" انفردت قبل عام بالكشف عن قرار إعادة العلاقات اليمنية الكوستريكية.