شهدت مدينة الضالع صباح اليوم أعمال تخريبية واسعة، وهتافات انفصالية مناوئة للوحدة، تطورت إلى مواجهات مع أجهزة الأمن أودت بحياة (3)، وإصابة (3) من المتظاهرين، و(8) من أفراد الأمن. وقالت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن تظاهرة كبيرة لأحزاب اللقاء المشترك خرجت صباح اليوم الاثنين في مركز مدينة الضالع، وشارك فيها نحو ألفي متظاهر، شقوا طريقهم وسط حزام أمني امتد على جانبي الشارع الرئيسي للمدينة، هاتفين ضد الوحدة، ورافعين شعارات "انفصالية"، تستنكر "الاحتلال الشمالي"، وتدعو إلى "تحرير الجنوب".. وأكدت المصادر: أنه خلال سير التظاهرة قامت مجاميع من المتظاهرين بمهاجمة الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة، فكسروا اللوحات الإعلانية، وواجهات المحلات التجارية، وهاجموا مكاتب خدمية حكومية وحطموا أثاثها، وأضرموا النيران بالإطارات وسط الشوارع لإعاقة حركة عربات الأجهزة الأمنية. وأضافت المصادر: إن الموقف تطور في أعقاب تدخل أجهزة الأمن لمنع المتظاهرين من الوصول إلى بعض المكاتب الحكومية "المهمة"، فشن المتظاهرون هجوماً بالحجارة على أفراد الأمن الذين يحرسون تلك المكاتب، وشوهدت سيارة "شاص" تقوم بإفراغ كميات من الحجارة وسط الشارع كانت معبئة بأكياس "جواني"، مشيرة إلى أن الحراسات الأمنية اصطدمت مع المتظاهرين، وحدث إطلاق رصاص، وغازات مسيلة للدموع، الأمر الذي سقط على أثره عدد من القتلى وهم (وليد صالح عبادي) من مديرية الضالع، و( مفيد الخرارة) من مديرية الوحدة، و( محمد قائد حمادي) من مديرية الازراق، كما ادت المواجهات الى حدوث بعض الاصابات. هذا ومازالت الأجواء في مدينة الضالع متوترة..