شرعت شركتان سعوديتان في تنفيذ مصنعين للأسمنت في منطقة باتيس في مدينة أبين اليمنية بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 490 مليون دولار. وأوضح على أبو بكر العيسائي- مدير عام شركة الأسمنت اليمنية السعودية: أن شركة "سينوما" الصينية العالمية التي تم التوقيع معها في أبريل (نيسان) الماضي في صنعاء لتوريد المعدات وتنفذ المشروع شرعت حاليا في تنفيذ المصنع الذي تصل تكلفته إلى 250 مليون دولار. وأفاد العيسائي أن المصنع الذي يشارك فيه مجموعة الأحمر والأمير سلطان بن محمد بن سعود وعمر قاسم العيسائي ينفذ في منطقة باتيس أبين وعلى مساحة تبلغ مليون متر مربع وبطاقة إنتاجية خمسة آلاف طن يوميا، ما يعادل 1.6 مليون سنويا وتستغرق فترة تنفيذه 25 شهرا، ويستوعب 550 عاملا عمالة مباشرة وثلاثة آلاف عمالة غير مباشرة محلية- من جهة ثانية شرعت شركة سعودية للمستثمر السعودي علي عبد الله العيسائي ومستثمرين يمنيين آخرين بتنفيذ مصنع آخر في منطقة باتيس أبين وفي الموقع نفسه التي ينفذ فيه المصنع الأول. وكان محمد علي عبد الله العيسائي نجل مالك المصنع ونائب المدير التنفيذي للشركة، قد وقع في أواخر شهر نيسان (أبريل) الماضي في مدينة عدن الساحلية عقدا مع شركة CNBM العالمية الصينية تقوم بموجبه الشركة الصينية بتنفيذ وتوريد الأجهزة والمعدات للمصنع في منطقة باتيس في محافظة أبين وبتكلفة 220 مليون دولار. وأكد الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة أبين ناصر عبد الله الفضلي أن المصنع الذي بدأت الشركة الصينية بتنفيذه سيعمل بطاقة إنتاجية مليون طن سنويا. وعلى مساحة تقدر بثمانية كيلومترات مربعة، سيوفر عمالة محلية تقدر ب 600 عامل. وكان خلاف قد أثير حول المصنعين منذ أيار (مايو) الماضي أدى إلى تأخر البدء في تنفيذهما نتيجة شكوى مقدمة من شركة الأسمنت اليمنية - السعودية على قانونية منح ترخيص لإنشاء المصنع الآخر للشيخ على عبد الله العيسائي ومستثمرين يمنيين آخرين في المنطقة نفسها. وشكلت لجنة مكونة من وزارة الصناعة اليمنية والهيئة العامة للاستثمار وهيئة المعادن لمناقشة الشكوى ومدى استيعاب المنطقة لأكثر من مصنع. وحسب مدير الصناعة في الهيئة العامة للاستثمار اليمنية أكدت اللجنة أن المواد الخام متوافرة وأن المنطقة تتسع لأكثر من مصنع للأسمنت وأن السوق اليمنية تستوعب كل إنتاج المصنعين. من جانبه أفاد على أبو بكر العيسائي مدير شركة الأسمنت اليمنية - أن الترخيص لمصنع آخر بجوار مصنعهم أدى إلى حدوث لبس يتمثل في اسمي المصنعين.