أعرب الشيخ ناصر محمد الشيباني- عضو مجلس الشورى- عن أسفه الشديد أن خريجي القرآن الكريم ينظر لهم اليوم في العالم على أنهم مصدر للشر والإرهاب، داعيا إلى أن يكون حفاظ القرآن الكريم مثالاً للسلوك الإسلامي الصحيح الذي يدعو إليه القرآن، مشددا على ضرورة الاهتمام بالمبدعين من حفظة القرآن الكريم.. جاء ذلك في كلمة له ألقاها مساء الجمعة في الحفل التكريمي السنوي الذي أقامته مدارس الهدى الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لطلابها الخريجين والأوائل منهم وذلك برعاية الحاج أحمد عبد الله. وقال: "أن النوابغ عندنا كثير في كثير من العلوم لكنهم يعانون من عدم الاهتمام بهم ودعا إلى أن يكون حافظ القرآن مثالاً للقرآن في القول والعمل والسلوك، وأن يحافظوا على كلمة وطن" داعياً كل من يتخرج من مدارس التحفيظ إلى أن يكونوا نماذجاً في ولائهم لله والوطن. من جهته أكد الشيخ أبو بكر احمد عبد الله الشيباني ما للعلم والعلماء من وجوب الإجلال والاحترام فأهل العلم هم ورثة الأنبياء، وفضل العالم على العابد كما بين السماء والأرض، مشيرا إلى إن العلم هو خير مهذب للنفوس وهو نور البصيرة ومن دلائل التشبع بالعلم هو خشية الخالق سبحانه وتعالى، مذكرا الحاضرين بفكرة إنشاء مدارس تحفيظ القران الكريم التي تعود إلى 17 عاما في مسجد الحصب وكانت المدرسة الملحقة به عبارة عن غرفة صغيرة استغلت لتحفيظ القران الكريم. وذكر أن عدد طلاب مدارس تحفيظ القرآن التابعة للإدارة بلغوا أكثر من 500 طالب وطالبة محققين فيها مراكز متقدمه كما حصل في عام 2004 م عندما حقق طلاب المدرسة المراكز الأولى في مسابقة معاذ العلمية، مؤكدا على تقديم مبلغ مالي لكل حافظ وحافظة للقران الكريم الذين قدم لهم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة إضافة إلى جنيه ذهب لكل خريج وخريجه ونصف جنيه ذهب لكل معلم ومعلمة وذلك على حسابه الشخصي. هذا وقد تم في الحفل تقديم عدد من القراءات النموذجية والأناشيد الروحانية كما تم في نهاية الحفل توزيع الجوائز على المكرمين وتقديم الهدايا التذكارية للمتعاونين مع المدارس، حضر حفل التكريم المهندس عبد القادر حاتم وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئية وجمع من المهتمين.