بطبع الإنسان اليمني حكيم،عاقل، يصرف أموره على النحو الصحيح أينما كان،كريم، لبق في كلامه، ذو أخلاق عالية، جدي في العمل، سريع الإنجاز، سريع الفهم والتعلم ومتفوق سواء كان في البلد أو خارج البلد، ويكفينا فخراً أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (الأيمان يمان والحكمة يمانية)! فلماذا؟؟؟ بعض الأخوة المغتربين في الدول الخليجية، والذين حصلوا على الجوازات في الدول التي يقيموا فيها ينكرون أصل بلدهم؟ لماذا يستحي أن يقول أنه يمني؟ لماذا يستحي أن يقول أصلي يمني أو جدي يمني؟هل كلمة يمني الآن أصبحت كلمة يستعار منها أمام الجميع؟ لماذا نحن اليمنيين لا نفتخر أننا يمنيين بغض النظر عن الفقر والتخلف والظلم والقمع الذي نعيشه في بلدنا لكن نحن يمنيين أباً عن جد شئنا أم أبينا مع أن الأخوان العرب يتمنى منهم الشخص أن يحصل على وثيقة أن أصله يمني.. ولكني وجدت هنا في البحرين الشيء المحزن والمخيف وهو أن بعض الإخوة ينكرون أصلهم اليمني بالبته مع أن فيه أشياء كثيرة تدل على انه يمني.. يمني.. يمني..! عندما أتيت إلى مملكة البحرين كان أحد أصدقائي يعرفني على شخص آخر، فقال لي هذا الأخ يمني، فرد عليه الآخر أنا لست يمني، أبي كان... يمني وأنا لا أعرف اليمن. فرد عليه صديق وقال له ممازحاً: هل تعلم أن أمك ولدتك في أحد جبال مديرية النادرة عندما ذهبت لجمع الحطب! فسألته عن أسمه فقال لي أسمي (دحان) فقلت في نفسي المفروض أن اعرف الاسم وسأعرف حتما الجنسية. ومن منطلق حب الوطن وجب علينا جميعاً أن نغرس في نفوس أطفالنا من الفطرة التي فطرهم الله عليها، وان نقدم لهم القدوة الحسنة في رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم مثالاً في حبه لوطنه وان يكون هذا الغرس في حبهم لدينهم ووطنهم، وان نسرد عليهم دروساً من الماضي الأصيل في التضحية بحب الوطن والانتماء إليه وان يكون هذا الحب غذاءً روحياً في مرحلة الطفولة حتى ينمو ويشيب عليه. وان يكون سلوكه سلوكاً إسلامياً يتفق مع ديننا الحنيف وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية والعربية. فلماذا ينكر بعض الأخوان أن أصله يمني مع أن كل العرب أصلهم من اليمن هل كلمة يمني أصبحت كلمه يستعار منها هل اليمن دولة يستعار الانتماء إليها، لماذا؟ وما هو السبب؟ أترك الإجابة لكم أخواني القراء.. وما هي الأسباب، وما هي الحلول!؟