دعا الدكتور عبد السلام الجوفي – وزير التربية والتعليم- المؤتمر العام ال34 لمنظمة اليونسكو إلى مواجهة التهديد الذي يتعرض له التراث العالمي في مدينة القدس، لافتاً الأنظار إلى ما تعانيه مؤسسات التعليم في الأراضي المحتلة والجولان من مشاكل. وحث الدكتور الجوفي- في كلمة ألقاها أمس الجمعة أمام المؤتمر في باريس- منظمة اليونسكو على تقديم الدعم للبلدان التي تستقبل اللاجئين، خاصة من هم في مستويات الدراسة العامة والجامعية، لافتا إلى جهود الجمهورية العربية السورية والأردن في استقبال الطلاب العراقيين، وكذا دور اليمن إزاء اللاجئين الصوماليين الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تقديم المساعدة ودعم تلك الجهود. ودعا إلى دعم اليمن في سعيها لتسجيل مواقع جديدة ضمن لائحة التراث العالمي خاصة بعد مصادقتها على الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادي كما تعمل حاليا على دراسة الاتفاقيات الثقافية الأخرى المتعلقة بالتراث والتعابير الثقافية نظرا لما تكتنزه اليمن من روائع متعددة وبديعة تستحق اهتمام المجتمع الدولي. وتطرق وزير التربية والتعليم إلى ما تشهده اليمن من تجربة في مجال التعددية الإعلامية والحريات الصحفية التي تحضى بتقدير واحترام المنظمات المعنية، مؤكدا إن الحكومات اليمنية المتعاقبة تعمل على تعزيز وتوسيع هذه الحريات. وأعتبر الجوفي مبادرة الرئيس علي عبد الله صالح المتضمنة تخصيص 15 بالمائة من مقاعد مجلسي النواب والشورى والمناصب العليا للمرأة ترجمة صادقه لما نتبناه من قيم ومبادئ الحرية والديمقراطية، مستعرضاًَ الخطوات التي قطعتها اليمن في مجال التربية والتعليم خاصة منذ إعلان الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة عام 1990م باعتماد خمس استراتيجيات وطنية نوعية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وتطوير التعليم الأساسي والتعليم الفني والتدريب المهني والتعليم العالي والتعليم الثانوي. مبيناً أن هذه الاستراتيجيات تسعى إلى إيجاد نظام تعليمي شامل يتسم بالجودة ويسهم في رفع الكفاءة الفردية والجماعية لتلبية احتياجات اليمن في مجالات التنمية المختلفة. كما أعرب وزير التربية والتعليم عن قلق اليمن لعدم إنجاز أهم أهداف منتدى داكار الداعي إلى تحقيق العدالة بين الجنسين على المستوى الدولي الذي كان من المفترض إنجازه نهاية 2005م . وأرجع ذلك القلق إلى عدم التزام جميع الأطراف المعنية بتنفيذ الالتزامات التي قطعتها على نفسها في هذا الجانب، داعيا منظمة اليونسكو إلى مساعدة الدول على صياغة تقاريرها النصفية الخاصة بتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية لمعرفة حجم الإنجاز والعقبات المطلوب تجاوزها. وأكد رضا اليمن عن وثيقة الإستراتيجية المتوسطة الأجل 2008م-2013م التي وضعتها المنظمة بالتشاور قطريا وإقليميا وضمن الهيئات العاملة في اليونسكو ..وكذا تأييدها لمشروع الميزانية بالسقف المالي المحدد، لافتاً إلى أهمية دعمها في المستقبل بما يلبي تطلعات المنظمة في قيادة تحقيق هدف التعليم للجميع وأهداف دكار. وقال الدكتور الجوفي: إن الوثيقة التي نحن بصدد مناقشتها اليوم قد اتسمت بالإيجاز والتركيز والمرونة في إعادة النظر بها خلال الفترة القادمة وفقا للمتغيرات التي تجري على المستويين الداخلي لليونسكو أو الخارجي على مستوى منظومة الأممالمتحدة. وشدد على أهمية تنفيذ ما تضمنته الاستراتيجية من أولويات خاصة تقدم الدعم للبلدان الأقل نموّا وأولوية القارة الإفريقية وكون بلادنا من البلدان الأقل نموّا من ناحية وقربها الجغرافي للقارة الإفريقية تجد نفسها مشمولة بأولويات هذه الإستراتيجية. سبأ