دعت اليمن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» إلى تقديم الدعم لمساندة اللاجئين العراقيين المتواجدين في سورية التي استقبلت العدد الأكبر منهم وفتحت لهم أبواب مدارسها ومعاهدها، الى جانب الدول الأخرى الحاضة للاجئين العراقيين. جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور حسين عبد الله العمري- عضو مجلس الشورى اليمني وعضو المجلس التنفيذي لليونسكو- أمام الدورة ال177 للمجلس التنفيذي للمنظمة أمس الأربعاء، وطالب خلالها بضرورة تقديم الدعم للبلدان التي استقبلت عدداً من المهجرين العراقيين، خاصة الطلاب في مستويات التعليم المختلفة. جدير بالذكر أن اليمن تعد واحدة من البلدان الحاضنة للمهاجرين العراقيين منذ حرب الخليج الثانية، وقد شهدت أعداد العراقيين فيها في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً لتصل الى نحو (70) ألف عراقي، بعد أن كانت أعدادهم قبل عام لاتتجاوز الثلاثين ألف لاجيء، وذلك نظراً لتردي الأوضاع الأمنية في العراق. وكان الدكتور حسين العمري أعرب في كلمته عن تطلع اليمن بأن تحظى بدعم برامجها في مجالات التعليم والثقافة والإعلام بما يحقق أهداف المنظمة. ولفت إلى أن اليمن- وإن كانت جغرافيا في آسيا- إلا أنها من حيث الخصائص الاقتصادية والتنموية يمكن أن تصنف ضمن مناطق الأولوية التي تقع غالبا في القارة الإفريقية، شدد على أن ذلك، "يقتضي تضافر الدعم الدولي والإقليمي لصالح البلدان الأقل نموا، ومنها اليمن". كما لفت العمري إلى ما تم مؤخرا بالمنطقة العربية من استحداث مكاتب ذات طابع قطري، وأن كانت لظروف خاصة في السودان والعراق، معرباً عن الأمل في الاستمرار بهذا التوجه في البلدان التي تبرز الحاجة لوجود اليونسكو على المستوى القطري- ومنها اليمن- لأسباب عملية، وبما يلبي أداء وظيفتها في ميادين اختصاصها ويعزز مسار اللامركزية ويتوافق مع الاتجاه الدولي لتواجد منظمات الأممالمتحدة على مستوى القطر الواحد. ودعا إلى أن تحضى قضايا هذه المنطقة سواء في مجال التعليم أو في مجال المياه بأولوية خاصة في برامج اليونسكو.