كشف محمد ديريا- كبير اللاجئين الصوماليين في منطقة البساتين الفقيرة في مدينة عدن الجنوبية الساحلية- أن حوالي (40) لاجئاً صومالياً يهربون يومياً من عدن إلى السعودية. وأشارً إلى: أن "معظم هؤلاء هم من القادمين الجدد. فهم يحصلون على المال من أقارب لهم في دول أخرى وبعضهم يأتي من الصومال حاملاً بعض المال ويقرر الذهاب إلى السعودية"، منوهاً إلى: أن الرحلة إلى السعودية تكلف بين (270 - 400 دولار). من جهته، قال سادات محمد- رئيس شؤون اللاجئين في الجالية الصومالية في العاصمة اليمنيةصنعاء- أنه يقدر أن ما بين (5.000 – 6.000) صومالياً حاولوا دخول السعودية من اليمن منذ سبتمبر/أيلول، بينهم أطفال.. في نفس الوقت الذي أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 20,000 مهاجر أفريقي عبروا خليج عدن على متن زوارق منذ بداية عام 2007. وبحسب شبكة الأنباء الإنسانية، فإنه توجد ثلاثة نقاط رئيسية لتهريب المهاجرين الأفارقة إلى السعودية وهي: صنعاءوعدن والحصون الواقعة في محافظة مأرب الشرقية. أما مدينة حرض الحدودية الواقعة في محافظة حجة فهي النقطة الرئيسية التي يستخدمها المهربون للوصول إلى المدن السعودية الأخرى، بينما يأخذ آخرون طريق حرض. ونقلت عن رضوان الهرسي- المستشار الثقافي في السفارة الصومالية في صنعاء- قوله: أن اللاجئين الصوماليين يعيشون ظروفاً اقتصادية صعبة في اليمن، مؤكداً: "إننا نبقى على تواصل مع الجالية الصومالية هنا في اليمن ونقوم بتوعيتها حول مخاطر التهريب. كما نتصل بقسم بي بي سي في الصومال لنحذر الناس من هذه الظاهرة". ولكن السلطات اليمنية لا تلقي القبض سوى على عدد قليل من المهربين والمهاجرين الأفارقة في حرض". من جهته كشف علي طماله- مدير مركز أمن حجة- بأنهم يلقون القبض على ثلاثة مهاجرين تقريباً كل شهر أو شهرين. وأضاف قائلاً: "إذا ألقينا القبض عليهم "المهاجرين" فإننا نرسلهم إلى مديرية الهجرة في صنعاء، أما إذا ألقينا القبض على المهربين فنحيلهم إلى المحاكمة". وطبقاً لرئيس شؤون اللاجئين في الجالية الصوماليةبصنعاء: إن المهربين يحتالون في الكثير من الأحيان على الأشخاص الراغبين بدخول السعودية، إذ "يطلبون منهم دفع مصاريف الرحلة مقدماً ومن ثم يتركونهم في محافظة الحديدة الغربية".