إذا حل الظلام وبدأ غسق الليل ظهرت الثعالب والضفادع تبحث عن صيدها في الأماكن القذرة، وفي جنح الظلام خائفة من أن يراها أحد أو أن ينكشف أمرها وهي تعيش في وطني- اليمن الحبيب- الذي اتسع ويتسع للجميع، فلم ولن يضيق في يوم من الأيام على أحدٍ من ضيوفه، وحتى أعداءه يحتضنهم ويعطيهم من كرمه وحنانه لعلهم يتذكرون هذا الحنان الأبوي في يوم من أيام الدهر.. لكن الأبناء غير الشرعيين لهذا الوطن لا يحملون معروفاً لمن يفترض إن يكون آبائهم ممن عطف عليهم صغاراً، واحتواهم كباراً فيظلون منتمين لأصولهم، يحنون إلى أيام تسلل احدهم في ليلة ظلماء ليضع حقده النجس في نفوس الحرائر ليلدن بعدها أطفالاً يحملون الغدر والوباء وكل الأمراض الخبيثة لأفراد أسرتهم الكبيرة- اليمن الحبيبة- فيتنكرون لأسم اليمن ويطلقون مسمياتهم التي رفضها الشعب اليمني أيام حكم سادتهم من أبناء جلدتهم.. فنراهم اليوم يحملون أقلاماً تكسرت أسنتها وتبعثر حبرها وراحوا يشخبطون هنا وهناك بكلماتهم التي خرجت من حناجرهم برائحة أفواههم النتنة يروجون لأفكارهم الضالة، معتقدين أنهم يستطيعون تنفيذها أو أن يجدوا لها سوقاً رائجاً بين أبناء اليمن الشرفاء الذين يعرفونهم جيداً ويعرفون مآربهم وما يسعون إليه.. إنهم أولائك الدخلاء على شعبنا ممن تم احتواهم واحتواء آبائهم وأجدادهم من قبلهم فها هو اليوم أحدهم ينبري في كتاباته المليئة بالحقد والغيرة فيطلق على يمننا الحبيب الأسماء التي أطلقها آبائه من قبله (الجنوب العربي) متناسياً أن هذا الوطن اليمن الحبيب قد طرد آبائه من قبل بسبب هذه الكلمة التي أرادوا بها مسح اسم اليمن من الخارطة السياسية.. ونسوا إن اليمن قد بارك اسمها رب العالمين ورسوله الكريم محمد بن عبد الله علية أفضل الصلاة والتسليم بقوله:{الإيمان يماني والحكمة يمانية}، و{بارك الله بيمننا وشامنا}.. لقد خرجوا مذلولين مرتين، المرة الأولى: كانت أيام جده الذي أورد اسمه في مقالة ذلك الرجل التركي المفتخر بعمالته للأجنبي، والمرة الثانية كانت في 30 نوفمبر 1967م عندما خرج آبائه غير الشرعيين من يمننا المجيد ذليلين يجرون خيبتهم وهزيمتهم وراء ذيولهم المقطوعة بالسيوف اليمانية. وإمعاناً بالكذب والتدليس راح هذا الرجل المعتوه يبني له مجداً من الوهم وتاريخاً من نسيج خياله كونه رجل لا أصل له ولا نسباً، أو ربما يحلم إن تؤول مدينة عدن إليه كإرث من ميراث أجداده الأتراك، تركوه له بعد خروجهم من ارض السعيدة مذعورين يملأ نفوسهم الخوف، تطاردهم السيوف اليمانية، فراح يزعم هذا المعتوه إن مدينة عدن أسسها جده التركي، ومن قبله جده الأول أيام الخليفة العثماني {عبد الحميد الثاني}..!! إنها أحلام المجانين في الليالي المظلمة التي يعيشونها في مأزقهم- اللا وطنية- ثم راح يسترسل بكلماته المتقاطعة وبحروفها المتناثرة هنا وهناك وبحقد الأغبياء عن الوحدة اليمنية الخالدة وحاول في مقاله إن يدس اسم بالعسل لإخواننا وأحبتنا في المحافظات الشرقية والجنوبية ليطلق عنان المناطقية في كلامه السيئ الذكر.. ولن أطيل بالحديث عما قاله ذو الأصول التركية، فقد صرح بكلامه عن مدى عمالته للأجنبي التي ورثها من آبائه وأجداده الأولين ولكنني أعود وأقول لهذا المعتوه: من لا ينتمي إلى هذا الوطن هم من يعملون على إثارة الفتن، والنعرة المناطقية. أما الوحدة اليمنية المباركة من عند رب العالمين فقد ولدت لكي تبقى.. وفعلاً اكرر كلمتك التي أوردتها في مقالك عن طريق السخرية، ولكنني هنا أكررها لك ولمن يحلم بحلمك: إن الوحدة اليمنية قد عمدت بالدم وقد قالها فارس اليمن الأول وحارس منجزنا الوحدوي الزعيم المناضل الأخ المشير علي عبد الله صالح {وحدة أو الموت}، والشعب اليمني ذو الأصول اليمانية أحفاد تُبع وحمير هم من سيحمون وحدتهم اليمانية بعد الله سبحانه وتعالى. ولن يكون لكم إلا الخزي والعار والمذلة في الدنيا والآخرة..!! [email protected]
هذا رابط لبعض المقالات التي تبث سمومها ضد الوطن اليمني الحبيب، أضعه هنا لمن أراد الإطلاع على سخافات الكتاب وحماقتهم: http://www.sanaapress.net/index.php?id=1697