عثرت فرق طبية بعد منتصف ليل أمس الأحد على جثث (56) مهاجرا أفريقيا لقيوا حتفهم غرقاً أثناء توجههم إلى اليمن على متن قارب يحمل (148) مهاجراً، بينهم (40) امرأة و(5) أطفال، أصغرهم في الشهر الثامن من عمره. وكشف ناجون أن القارب الذي كان يقلهم انقلب عند منتصف الليل قرب الساحل اليمني، بعدما تعرض ركابه للضرب من قبل المهربين لإجبارهم على إلقاء أنفسهم إلى الماء، فكان أن زاد الحمل على أحد جانبي القارب نتيجة لحالة فزع التي انتابت المهاجرين، الأمر الذي أدى إلى سقوطهم جميعاً في الماء. ونقلت ال"بي بي سي" أن أعضاء منظمة "أطباء بلا حدود" قاموا بعمليات الانقاذ وتقديم العون للناجين. وأوردت عن لسان رجل صومالي- 25 عاما- إنه فقد خلال الرحلة زوجته وطفليه واثنين من أقاربه، فيما أفاد رجل آخر أنه كان على علم بالخطر الذي يكتنف الرحلة لكنه قام بها من أجل أن يعيش، مضيفا أنه "حتى لو كنت سأموت فيجب أن أصل إلى اليمن، فربما أستطيع النجاة، أما رجوعي إلى مقديشو فمستحيل لأن هناك سأموت". وقال حسين حاجي أحمد، وهو مسئول صومالي في اليمن، إن قاربا ثانيا كان ينقل مهاجرين غير شرعيين إلى اليمن وأن حوالي 180 مهاجرا غير شرعي قد قتلوا خلال محاولتهم الوصول إلى اليمن. وبحسب منظمة أطباء بلا حدود فإن حوالي 30 ألفا من الأفارقة قطعوا الرحلة البحرية الخطيرة من الصومال إلى اليمن خلال هذا العام.