أعلن صندوق الاممالمتحدة للطفولة والامومة "اليونيسف" امس أن ثلاثة ملايين فتاة يتعرضن للختان سنويا في القارة الافريقية جنبا إلي جنب مع آلاف الفتيات في تجمعات المهاجرين في أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا. وأشار الصندوق في بيان له إلي أن تلك الارقام تؤكد أن الطريق ما زال طويلا للقضاء علي عادة ختان الاناث موضحا أن هناك ما بين مائة مليون إلي 140 مليون فتاة وامرأة خضعن للختان. ونقل البيان الذي صدر عشية "اليوم العالمي لعدم التسامح إزاء ختان الاناث" الذي يحل اليوم عن المديرة التنفيذية آن م. فينمان قولها: "لقد وِجد أن أكثر الاساليب فاعلية لمعالجة هذه القضية ليس بعقاب بل بتشجيع ودعم اتخاذهم للخيارات الصحيحة". وأضافت فينمان قائلة "إن إنهاء هذه العادة الخطيرة التي تنطوي علي التمييز بين الجنسين ضروري لتحقيق نجاح أهداف تطور الالفية الخاصة بتحسين صحة الام والدعوة إلي المساواة بين الجنسين وتخفيض وفيات الاطفال". وذكر البيان أن معظم الفتيات يجري ختانهن بين مرحلة الطفولة وسن ال 14 عاما مشيرا إلي أن هناك العديد من الدول ما زالت تتمسك بإجراء تلك العادة في سن معين باعتبارها من "متطلبات الزواج". وأضاف أن هناك حركة اجتماعية تنتشر حاليا عبر دول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبري ومصر والسودان من أجل القضاء علي "ختان الاناث الذي يِعد واحداً من أشد انتهاكات حقوق الانسان من حيث دوامه وتفشيه وتحمل ضحاياه له بصمت". وكشف "اليونيسف" في بيانه عن أنه يسعي مع العديد من شركائه إلي نبذ هذه "العادة نبذاً جماعياً" من خلال "اللجوء لاساليب غير قسرية.. وذلك بتعزيز الوعي في المجتمع حول مضار هذه العادة وتشجيع الاعلانات العامة" المنادية بالتخلي عنها.