بعد حملات تعبئة تحريضية منظمة ضد أجهزة الأمن والجيش، شنتها منابر حزبية مهزومة، ودعاة فتنة يراهنون على إسقاط القانون والنظام ليعيثوا بالأرض فساداً.. سقط عشرات رجال الأمن والجيش شهداء يعمدون سوح الواجب الوطني بدمائهم الزكية.. اليوم، وبعد ما يقارب العام على أشرس حملات التحريض التي عرفتها اليمن ضد أجهزتها الأمنية- تستطلع "نبأ نيوز" آراء ومواقف ومعنويات نخبة من كبار القادة الأمنيون في اليمن– من صعدة الى المهرة- لتلقي عليهم سؤالين فقط، هما: • ما مدى تأثير حملات التحريض المنظمة على أداء ومعنويات الأجهزة الأمنية؟ • وإلى أي مدى هم قلقون على مستقبل الوحدة اليمنية!؟ فكانت الردود كالآتي: اللواء صالح الزوعري- نائب وزير الداخلية قال اللواء صالح الزوعري: نحن لا تهمنا هذه التعبئة ضد أفراد الأمن، لأنها فقاعات مؤقتة، وأفراد الأمن ستحميهم الدولة، ويحميهم الدستور والقوانين النافذة في البلاد، ولن ينالوا من نظام دولة الوحدة، ولا أيضا من رئيسها وزعيمها القائد علي عبد الله صالح. وأضاف: نحن واثقون من أن الأمن قوي، وسيقوى أكثر، والشعب إلى جانب الأمن، والى جانب الأخ الرئيس، والأمور- والحمد لله- طيبة. وحول ما اتخذته الأجهزة الأمنية من إجراءات لمواجهة التعبئة المضادة، أوضح نائب وزير الداخلية: الآن لدينا مؤتمر قيادات الأمن المركزي، والأسبوع القادم مؤتمر لقيادات وزارة الداخلية، هي كلها بمثابة أمور تعبوية لتحسين الأوضاع الأمنية، ورفع الجاهزية الأمنية، لنكون بمستوى المسئولية وندافع عن الدستور والوحدة، وعن كل القيم الأخلاقية في اليمن، لذلك نحن سعداء بكل ما لمسناه وأنجزته قوات الأمن بشكل عام. وحول مدى قلق الأجهزة الأمنية على الوحدة اليمنية، أكد اللواء الزوعري: لن يمس الوحدة أي شيء، الوحدة هي التي جاءت بالديمقراطية، وجاءت بالصحافة الحرة، وجاءت بالأحزاب والتعددية الحزبية، مشيراً إلى أن التطاول على دولة الوحدة هو لأنها هي من جاءت بكل هذه الأمور. وأضاف: علينا أن نفهم أن هناك خطوط حمراء، ولن نسمح أبدا- خاصة كجهاز أمن- بان تكون أي خروقات ضد النظام والدستور ودولة الوحدة. العقيد عبد العظيم الحيمي- قائد الأمن المركزي بمحافظة ريمة، نائب مدير أمن المحافظة قال: لن تؤثر علينا أي حملات تعبئة، ولن تهز معنوياتنا، فهذه ليست من كل المواطنين وإنما من بعض ضعفاء النفوس، الذين يبثون دعايات مغرضة وحاقدة على الأمن، والوطن بشكل عام لتشويه سمعة اليمن، والوصول الى مآربهم التي لا تتحقق إلاّ بغياب القانون والأمن.. أما شعبنا فهو شعب مسالم، ومتعاون مع الأجهزة الأمنية، ويهمه كثيراً أمن واستقرار وطنه.. ولا يمكن إطلاقاً أن يمارس أي نعبئة ضد من يسهرون على أمن بيته، وعرضه، وماله.. وعن مدى قلقه على الوحدة اليمنية، قال: نحن لسنا قلقون على الوحدة اليمنية إطلاقاً.. فالوحدة اليمنية راسخة رسوخ جبال عيبان وردفان- كما صرح بذلك الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله.. الوحدة اليمنية كانت حلم الأجيال، وقد تحقق وستبقى راسخة الى أن تقوم الساعة إن شاء الله. العميد عبد الناصر يحيى القوسي- قائد الأمن المركزي بمحافظة تعز، نائب مدير أمن المحافظة قال: لن تهزنا أو تزعزعنا من مواقعنا أية دعايات أو تعبئة تستهدف رجال الأمن، فرجل الأمن يواجه المصاعب والمشاكل ويتعرض للأخطار لكن يهون عليه كل ذلك ما دام لمصلحة الوطن، وفي سبيل أمن وسلام المواطن.. نحن لدينا واجب مقدس سنؤديه بكل أمانة ومسئولية مهما كلفنا الأمر، ومهما واصل البعض تحريضاتهم ضد رجال الأمن، ومهما شوهوا الصورة فالمواطن واعي ويستطيع تمييز الحق من الباطل، ونحن أيضاً افرادنا مسلحون بالوعي وسيؤدون واجبهم على أكمل وجه، وسنضحي بأرواحنا فداء للبلد، وأمنه واستقراره.. والحمد لله كل افراد الأمن المركزي معنوياتهم طيبة جداً ومتحمسون لأداء الواجب. أما حول مدى قلقه على الوحدة، قال: لسنا قلقون على الوحدة اليمكنية، لأنها راسخة، وشعبنا عمدها بالدماء الغالية.. أؤكد لك أن الوحدة راسخة رسوخ الجبال ولن يهزها شيء مهما كانت المضايقات، والوشوشات.. ليس الأمن وحده سيحمي الوحدة بل كل أبناء شعبنا سيحمونها لأنها إنجازهم التاريخي العظيم. وأكد: الجماهير وكل الشعب ملتفين حول قيادتهم، ومؤسساتهم الأمنية، أما هذه الفقاقيع لا تؤثر، لأن شعبنا شعب عريق ويعرف المصير الذي حل بأشقائنا في العراق بعد أن تم حلّ الأمن والجيش..! العقيد عبد الحكيم الماوري- قائد الأمن المركزي بمحافظة صعدة، نائب مدير أمن المحافظة قال: التعبئة ضد أفراد الأمن والقوات المسلحة لم تؤثر على معنويات رجل الأمن، لأننا جميعاً واعين ومدركين غرض هذه الدعايات، والأشخاص الذين يحاولون توسيع الهوة بين رجل الأمن والمواطن.. نحن واعين بكل ذلك ونتعامل معه بالأسلوب الذي يزيد من متانة العلاقة بين رجل الأمن والمواطن. وفيما يتعلق بالوحدة اليمنية، قال العقيد الماوري: نحن لسنا قلقين ، لأن الوحدة اليمنيةقد ترسخت في قلوب اليمنيين كافة، وهذه الزوابع التي تسمعون بها هبي ليست أكثر من بضع أشخاص يحاولون الاصطياد بالماء العكر، ويحاولون استغلال الظروف الإقليمية والدولية والمشاكل والتوترات في المنطقة من أجل خدمة مصالحهم الشخصية.. لذلك نحن لسنا قلقون لأننا نعرف حجم كل هذه البلبلة، ودوافع الذين يقفون ورائها.. الوحدة اليمنية ترسخت منذ 17 عاماص بعد أن كانت الحلم الكبير لبناء شعبنا والهدف الاساسي للثورة اليمنية، وثقتنا بشعبنا عظيمة أنه شعب وحدوي لن يسنح لأي فئة المساس بوحدته. وحول فيما غذا كانت الديمقراطية قد اضافت عبئاً على الجهات الامنية، قال العقيد الماوري: الديمقراطية منجز وطني عظيم، لكن للأسف هناك أناس يستغلون الديمقراطية لأغراضهم الشخصية، ومصالحهم فيجعلوها عبء على الكل. العقيد عبد الناصر محمد العرامي- قائد الأمن المركزي بمحافظة المهرة قال: أي دعايات مغرضة وتحريضية لا تؤثر في أوساط الأمن والقوات المسلحة، لأنه بالنسبة للأمن المركزي لديه معنويات مرتفعة جداً، وكا أفراده محصنين بالكامل ضد هذه الاشاعات والدعايات التي يحاول بعض الحاقدين على اليمن النيل بواسطتها من الأمن والاستقرار والقانون من أجل أن يفسدوا في الارض.. نحن لحمة واحدة مع ابناء الشعب ونحرص كل الحرص على مبادلبتهم الوفاء بالوفاء، وتوفير كل ما يطمئنهم على بيوتهم وممتلكاتهم والوطن بشكل كامل.. فهذا واجبنا ونحن أمناء عليه أمام الله. وفيما يخص الوحدة اليمنية، قال العقيد العرامي: الوحدة راسخة رسوخ الجبالولا يمكن أن تؤثر فيها الاصوات النشاز- رغم أن هذه الاصوات في حدود ضيقة جداً ولا تمثل أي نسبة لأبناء شعبنا.. الشعب اليمني بكل فئاته وحدوي.. وهو من صنع الوحدة بغرادته الوطنية الجبارة، وإن شاء الله سنفديها بالروح والدم إن حاول أياً كان المساس بها. المقدم الركن شرف علي ابراهيم حمدين- مساعد قائد قوات الأمن المركزي لشئون التوجيه المعنوي أكد: إن هناك تعبئة من جهات مغرضة تسيء للأمن، ولكن الجنود والضباط والصففي قيادة الأمن المركزييدركون مغزى كل هذه الاشاعاتالمغرضة والمعادية، ويتعاملون معها بصبر، ومن موقع المسئولية المناطة بهم. نحن أيضاً في التوجيه المعنوينقوم بدور كبير في توعية المقاتلين بدورهم الوطني في مثل هذه الظروف، الى جانب أننا نقوم وبشكل دائم بنقل الحقائق الى افراد الأمن، وهو ما عزز الثقة بيننا جميعاً.. اضف الى ذلك أن الجنود وبحكم معايشتهم واحتكاكهم اليومي بالمواطنين كسبوا ثقة شعبهم، وأصبحوا أيضاً على معرفة بكل ما يحدث في الساحة، وما المقصود منه، وكيف يتعاطون معه بمسؤولية.. لهذا نؤكد أن الإشاعات والتحريض كلها لن تنال من رجال الأمن، ولن تنال من أمن الوطن واستقراره ولو بمثقال ذرة. وحول مدى قلقه على الوحدة اليمنية، قال المقدم حمدين: لسنا قلقون على الوحدة، لأن الوحدة تعتبر مصير الشعب اليمني.. والوحدة خط أحمر لن نسمح لأحد المساس بها، ولن يسمح شعبنا أيضاً لأحد التطاول عليها وسيتصدى له بطريقته الخاصة. وأكد: إن الوحدة قدرنا وسنحميها بأرواحنا.. أما هذه الزوبعات التي تثار من هنا وهناك ما هي الا فقاعات لن تصيب وحدتنا بأي ضرر. العقيد يحيى حسين الحمزي- قائد الأمن المركزي بمحافظة إب، مساعد مدير أمن المحافظة أكد: أن التعبئة الموجودة ضد رجال الأمن تروج لمفاهيم خاطئة ومفضوحة لدى الشعب، لكون رجل الأمن وجد أصلاً لحماية المواطنين ، وترسيخ السكينة العامة، وخدمة المواطن على مدار 24 ساعة. وقال: إن رجل الأمن ليس عدواً للمواطن – كما يروج ضعاف النفوس- وإنما هو أخ له، وصديق له، وقريب له، ولا اساس من الصحة للإساءات التي تشوه صورة رجال الأمن، فهم يؤدون واجباتهم تحت حرارة الشمش، وفي برد الشتاء ويتحملون مختلف الظروف في سبيل حماية الوطن وسلام المجتمع، ويعتبرون انفسهم أمناء على الواجب الذي يؤدونه. أما بشأن الوحدة، قال العقيد الحمزي: لا قلق على الوحدة اليمنية أبداً.. فالوحدة ثابتة وراسخة رسوخ الجبال- كما قال فخامة المشير علي عبد الله صالح.. الوحدة عمدناها بالدماء، وهي ليست وحدة أشخاص وإنما وحدة وطن كامل، ومنجز شعب .. أما الشاذين الذين ينادون بالانفصال فستذهب أحلامهم أدراج الرياح، وسيخيبون كما خاب الذين من قبلهم.. وسيندمون لأنهم يقفون ضد إرادة الشعب اليمني..!