أطل علينا عضو مجلس شورى الإصلاح, أكبر أحزاب المعارضة اليمني,عبد الله عبده ألحميدي في الجمعة الماضية تحت قبة جامع البر في محافظة إب وألقى خطبته بسلام إلى أن نادى جموع المصليين و صاح في الغافلين أن "على محمود عباس غسل وجهه سبع مرات إحداهن بالتراب"، ولمن لا يعرف مصدر النجاسة فإن عباس قد أغواه الشيطان، وقيل "رايس". أدعوا القارئ الكريم أن لا يستخف بدعوة القيادي الإصلاحي الذي ربما قد أدرك خطرا غاب عن الجميع وليتخيل أحداث سيناريو عملية التطهير التي ستطال وجه عباس وكذلك انعكاسها على الكيانات التي يهمها تقوية شوكة الإسلام والمسلمين. عباس قد لا ترقه الفكرة ويستمر في غيه و لكن الإخوان في حماس سيرحبون بمبادرة الإخوان في الإصلاح و سيكون لها الأولوية في جدول أعمالهم عند أول لقاء يجمعهم مع عباس. حينئذ لن يجد عباس مفرا فإن قبل أن يتطهر فهذا المراد وكفى الله الفريقين شر التراب وسينال عباس الأجر والثواب وإن استمر في ضلاله فسيشرح الله صدر أحد الحاضرين– وربما يكون الزهار- بإحكام القبضة عليه بينما يتولى آخر المهمة وما هي إلا دقائق معدودة وتزول النجاسة ويتعانق الطرفان ووجه عباس الآن يشع نورا وإيمانا حينئذ يعود عباس إلى رشده و يستأنف الحوار. أيها السادة أيها القادة الدماء تسيل والجرح يتسع ولا شك أن المستقبل يعد بمزيد من اللقاءات فتجنبوا رايس قدر المستطاع واحذروا الوقوع في شرك القبل وإن كان ولا بد ففي المسألة رخصة لمن لم يزد على قبلتين ويزود حقيبته باللازم لأن خير البر عاجله. وبالنسبة لتسيني ليفني –وزيرة خارجية إسرائيل- فلم يسر عليها الحكم ربما لسلامة نيتها أو لاستبعاد احتواء وجنتيها على أية إشعاعات كتلك التي يصدرها وجه رايس. ولعمري أن تقلبات الدهر أو الطقس قد يحدثان ما لا يحمد عقباه وينكشف خداعها وتصبح في عداد المغضوب عليهم وإن غدا لناظره قريب. وبقي الآن على الكيانات الفعالة في المجتمع العربي أن لا يفوتوا الفرصة بتبني مبادرة القيادي الإصلاحي وترجمتها على الواقع لتعم الفائدة على الجميع. ومن الطبيعي أن ثمة من سيحاول وضع العثرات خاصة أعداء القضية ولكن هيهات أن يطفئوا نور الحقيقة وفي أرضنا العربية قلب يخفق لجماعة ألأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لا تكل ولا تمل وهي تطارد كل من ينقض وضوءه وتقتاده قسرا إلى التطهر. وأكاد أجزم أنه سيأتي اليوم الذي يحقق فيه الحلم وتجنى الوجوه التي علتها النجاسة ويأتي القادة الذين وقعوا في إثم التقبيل تائبين نادمين طوعا لا كراهية ويقول كل واحد منهم "طهروني طهروني"! أما خارج الحدود في بلاد الكفر والفسوق فلن يطيب للجماعة أن يتركوا أبنائهم تعبث بهم "الكلاب"وهم لا يفقهون شيئا. فالكتيبات والمنشورات قد تضل الطريق ويتصدى لها المرجفون وحينها لن يجدي ذلك نفعا إلا الإنتقال إلى هناك بكامل العدة وهذه المرة لن تكون الوسائل عرباتهم المزودة بالماء والتراب وحسب لأن هناك من سيفر وآخرون في أماكن يتعذر الوصول إليها وهنا يأتي دور "الهيلوكبتر ذو الماصورتين" المصنعة حسب الطلب لترش جموع الفاريين من وجه التطهير رشة جماعية ترديهم مبلولين ومغبرين في آن. و في الأخير بقي أن يطل علينا القيادي الإصلاحي مرة أخرى ليحدد الكم والكيف لرؤسائه في الإصلاح عند زيارتهم للسفارة الأمريكية بصنعاء، وإن كانت ستبرر من "باب فقه الضرورات" إلا أن التطهير أولى.. والله أعلم. [email protected]