قال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور غلام رباني بوبال " يوجد أكثر من 3 ملايين يمني مصابون بالبلهارسيا وهذا يعني خسائر بشرية واقتصادية جسيمة". واكد رباني في ورشة عمل اليوم الاربعاء بصنعاء حول "التصورات والآليات لتغطية حملة التخلص من البلهارسيا المزمع تدشين مرحلتها الأولى في 11 مارس القادم" على أهمية دور الإعلام في توصيل رسالة المنظمة خلال الحملة التي تجرى لأول مرة في اليمن. واشار رباني إلى تمكن دول في أقليم شرق المتوسط مثل مصر وأفغانستان كان يتفشى فيها طفيلي البلهارسيا أكثر من اليمن، من التخلص نهائيا من هذا المرض وذلك بتنفيذ حملات وطنية سنوية لإعطاء العقاقير المضادة له لكل المعرضين للإصابة به، وبتوعية المواطنين بأهمية استخدام العقاقير التي هي زهيدة الثمن بمجرد الشك بالإصابة بالمرض. من جانبه قال المستشار الإقليمي في منظمة الصحة العالمية الدكتور رياض بن إسماعيل التونسي الجنسية: "بالرغم من أن الأقراص المستخدمة لعلاج البلهارسيا التي تدعى (برازيكونتل) معتمدة دوليا من قبل المنظمة وخاضعة للرقابة الدوائية، ولا يمكن في حال من الأحوال أن تسبب مضاعفات جانبية إلا إذا استخدمت في معدة خالية". ودعا الدكتور رياض: "آباء وأمهات الطلاب في المديريات المستهدفة ضرورة تناول الطعام قبل الذهاب إلى المدارس لأخذ جرعات العقار خلال الحملة". وقال " ثبت أن آلية مكافحة البلهارسيا بالطرق التقليدية مثل منع الأطفال من السباحة في البرك وجمع القواقع أقل جدوى وأكثر كلفة، وبالتالي غيرت المنظمة استراتيجيتها في السنوات الماضية وذلك بإعطاء الأطفال بين سن 6 - 18 سنة من طلاب المدارس ومن خارج المدارس والذين يتسببون في انشار المرض بنسبة 90 في المائة". واوضح المستشار الإقليمي في منظمة الصحة العالمية أن اليمن يتكبد خسائر اقتصادية فادحة بسبب البلهارسيا تقدر ب 80 مليون دولار. داعيا أهالي الأطفال الغير ملتحقين بالمدارس في هذه الأعمار إلى اغتنام الفرصة لأخذ الدواء ووقايتهم من هذا المرض الخطير الذي يعتبر أحد أهم أسباب الفشل الكبدي". مدير عام إدارة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الحكيم الكحلاني، أشار في كلمته إلى أهمية هذه الحملة في قطع دورة حياة البلهارسيا، حيث لن يتبقى أحد يحمل بويضات البلهارسيا ولن تلوث المياه الراكدة بعد ذلك بالطفيلي. وقالت مديرة وحدة القرض بالوزارة فوزية حامد جعفر : يجب توعية المواطنين بأن تكلفة عملية توصيل الدواء أكثر من قيمة الدواء نفسه، وطالبت بأهمية رفع الوعي لدى االمواطنين القاطنين في مناطق موبوءة بالبلهارسيا بأهمية شراء الدواء زهيد الثمن سنويا حتى تخفف التكلفة". من جانبه أوضح مدير برنامج مكافحة البلهارسيا الدكتور عبد الله عشيش، أن المعالجة الجماعية تستهدف سنويا الأطفال في سن المدرسة وعددهم مليونين و 583 ألفا و 309 منهم 31 بالمائة غير ملتحقين بالمدارس. وأشار إلى أن الحملة تنفذ هذا العام في أربع مراحل، تستهدف في مرحلتها الأولى التي تستمر أربعة ايام إعطاء 858 ألفا و 223 طفلا وطفلة يقطنون في 36 مديرية تابعة لمحافظات تعز وحجة والضالع والمحويت وأبين وذمار. وشارك أكثر من 40 إعلاميا من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في ورشة عمل التى نظمتها بصنعاء منظمة الصحة العالمية. سبأنت