نظم مكتب منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان أمس لقاء تشاورياً ضم الاعلاميين في وسائل الاعلام الرسمية والحزبية والأهلية كرس حول حملة مكافحة البلهارسيا التي تنفيذها وزارة الصحة في الفترة «11-14» مارس في 16 محافظات.. تعز، أبين . حجة، الضالع، ذمار، المحويت، كمرحلة أولى والتي تستهدف نحو «236،858» من طلاب المدارس من سن السادسة وحتى الثانية وعشرة من العمر في «36» مديرية. وفي اللقاء أوضح الدكتور عبدالحكيم الكحلاني مدير عام مكافحة الامراض والترصد بوزارة الصحة أن الحملة تستهدف التخلص، من مرض البلهارسيا عن طريق المعالجة الجماعية بالأدوية وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم مؤكداً أهمية دور الاعلام في نجاح الحملة والتي تتطلب تضافر جهود الجميع للتخلص من مرض البلهارسيا في بلادنا. مشيراً إلى أهمية هذه الحملة في قطع دورة حياة البلهارسيا، حيث لن يتبقى أحد يحمل بويضات البلهارسيا ولن تلوث المياه الراكدة بعد ذلك بالطفيلي. من جانبه أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور غلام رباني بوبال أنه وجد أكثر من 3 ملايين يمني مصابون بالبلهارسيا وهذا يعني خسائر بشرية واقتصادية جسيمة". وأشار رباني إلى تمكن دول في إقليم شرق المتوسط مثل مصر وأفغانستان كان يتفشى فيها طفيلي البلهارسيا أكثر من اليمن، من التخلص نهائياً من هذا المرض وذلك بتنفيذ حملات وطنية سنوية لإعطاء العقاقير المضادة له لكل المعرضين للإصابة به، وبتوعية المواطنين بأهمية استخدام العقاقير التي هي زهيدة الثمن بمجرد الشك بالإصابة بالمرض. من جانبه قال المستشار الإقليمي في منظمة الصحة العالمية الدكتور رياض بن إسماعيل التونسي الجنسية: "بالرغم من أن الأقراص المستخدمة لعلاج البلهارسيا التي تدعى (برازيكونتل) معتمدة دولياً من قبل المنظمة وخاضعة للرقابة الدوائية، ولا يمكن في حال من الأحوال أن تسبب مضاعفات جانبية إلا إذا استخدمت في معدة خالية". ودعا الدكتور رياض: "آباء وأمهات الطلاب في المديريات المستهدفة ضرورة تناول الطعام قبل الذهاب إلى المدارس لأخذ جرعات العقار خلال الحملة". وقال: ثبت أن آلية مكافحة البلهارسيا بالطرق التقليدية مثل منع الأطفال من السباحة في البرك وجمع القواقع أقل جدوى وأكثر كلفة، وبالتالي غيرت المنظمة استراتيجيتها في السنوات الماضية وذلك بإعطاء الأطفال بين سن 6 - 18 سنة من طلاب المدارس ومن خارج المدارس والذين يتسببون في انتشار المرض بنسبة 90 في المائة.. وأوضح المستشار الإقليمي في منظمة الصحة العالمية أن اليمن يتكبد خسائر اقتصادية فادحة بسبب البلهارسيا تقدر ب 80 مليون دولار. داعياً أهالي الأطفال الغير ملتحقين بالمدارس في هذه الأعمار إلى اغتنام الفرصة لأخذ الدواء ووقايتهم من هذا المرض الخطير الذي يعتبر أحد أهم أسباب الفشل الكبدي". وقالت مديرة وحدة القرض بالوزارة فوزية حامد جعفر : يجب توعية المواطنين بأن تكلفة عملية توصيل الدواء أكثر من قيمة الدواء نفسه، وطالبت بأهمية رفع الوعي لدى المواطنين القاطنين في مناطق موبوءة بالبلهارسيا بأهمية شراء الدواء زهيد الثمن سنوياً حتى تخفف التكلفة". من جانبه أوضح مدير برنامج مكافحة البلهارسيا الدكتور عبد الله عشيش، أن المعالجة الجماعية تستهدف سنوياً الأطفال في سن المدرسة وعددهم مليونين و 583 ألفاً و 309 منهم 31 بالمائة غير ملتحقين بالمدارس.. وأشار إلى أن الحملة تنفذ هذا العام في أربع مراحل، تستهدف في مرحلتها الأولى التي تستمر أربعة ايام إعطاء 858 ألفاً و 223 طفلاً وطفلة يقطنون في 36 مديرية تابعة لمحافظات تعز وحجة والضالع والمحويت وأبين وذمار.