إنتظرنا لنرى ما سيقوله، وقرأنا ما قيل على لسانه، ولكن بعد الإطلاع عليها تمنينا أنه لم يتحدث، وذلك لغرابة ما ذكره ونطق به ( صمت دهراً ونطق ......)! ولنأخذ بعض الأجوبة مثالاً على ذلك.. قال بخصوص ما تسمى بالقضية الجنوبية (إن محافظات الجنوب تعاني من الظلم ، وبسبب الممارسات الخاطئة والمتعمدة بحقهم الذي حل بهم منذ حرب 1994) . وهنا نسأله: * ماذا تسمي الحالة التي كانت عليها عدن وأهلها وكل مدن الجنوب طيلة فترة حكمكم !؟ أنسيت أم تناسيت القتل والتشريد والإضطهاد والظلم والتأميم ..!؟ أم نسيت ما كانت تقوم به أجهزتكم- أمن الدولة والمليشيا وغيرها وأنتم أعلم بها– من جرائم وقتل وإنتهاك للحقوق!؟ أترك الإجابة لمن عانوا الظلم والجور والطغيان .. *أما بخصوص ما قيل بإن السلطة الحاكمة تتهمكم بإنكم وراء الحراك السياسي .. نقول: أبشر يا هذا.. فإن شعب الجنوب قد جربكم وذاق مآسي حكمكم الزاهر المخضب بدم الأبرياء، فإننا لانريدكم ولا نريد من معكم ولا من جاء بعدكم لا تتحدثوا بإسم الشعب، فمن قتل شعبه وتسبب بكل هذه المحن وكل هذا الألم من المستحيل أن يكون قلبه ومشاعره- هذا إذا كان له مثل ذلك – مع ضحاياه. *وقوله – ليس صحيحاً أننا نتفرج على ما يجري في الجنوب – نقول: ماذا عملت من يوم هروبك عام 1986م؟ لقد كنت المتفرج الأول بلا منازع منذ الأحداث المشؤومة التي تسببت بها في 13 يناير الأسود. ومن المضحك أن كل هؤلاء السذج يرجون ويأملون أن تقوم من مقامك العاجي و أن تتحرك. قلت بلسانك أنك تتعاطف وتتضامن.. أما يكفي المتعلقين بحبل الوهم تعاطفك!؟ ونقول لهم: أبشر بطول سلامة يا مربع.. *وهنا الطامة الكبرى.. لقد قال– لا أنفي أننا بعد أن تصالحنا وتسامحنا مع رفاق الأمس– نقول للأمهات الثكلى والنساء الأرامل والأيتام والمشردين وللقتلى في قبورهم: أبشروا وأفرحوا لقد تسامح وتصالح القتلة والجلادين ومرتكبي الجرائم بحق الإنسانية، لم يطلبوا السماح والعفو من الشعب ومن ضحاياهم، ولم يعتذروا ولم يعلنوا للشعب سبب كل تلك الجرائم والمذابح، ولماذا أصلاً أرتكبوها!؟ إنهم الراقصون على جثت وأشلاء الضحايا..!؟ ومرة أخرى نخاطب الذين لم يتعظوا من الماضي ولم يعتبروا، وللسذج والمغرر بهم: أتثقون بمن غدر بشعبه وأشعلها حرباً أهلية القتل كان فيها على الهوية!؟ أتريدون أن يتسلط عليكم القتلة من طعنوا رفاقهم في ظهورهم؟ من يأمن مرة أخرى أن يعود للحكم أمثال هؤلاء، وهم من تعود شرب الدماء!؟