اعتصم صباح اليوم الثلاثاء في ساحة الديمقراطية بالعاصمة صنعاءعشرات الأشخاص من أبناء الجعاشن من محافظة إب، إحتجاجاً على قيام الشيخ محمد أحمد منصور وأتباعه باضطهادهم وفرض جبايات مالية على السكان، وتهجيرهم من بيوتهم. وطالب المعتصمون الذين رددوا هتافات سياسية أمام بوابة مجلس الوزراء، بتشكيل لجنة تقصي حقائق من قبل مجلس الوزراء وبمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وممثلين عن المهجرين، والتوجيه لوزارات الداخلية والادارة المحلية والعدل بالقيام بواجبها في حماية أمن وسلامة المواطنين وفقاً للدستور ، والتوجيه بتنفيذ توصيات المجلس الواردة في تقرير مجلس النواب بخصوص مهجري الجعاشن الصادر عام 2007م ، والتنسيق مع السلطات القضائية من اجل تحقيق قضائي في الوقائع الجنائية تمهيداً لمحاكمة من يثبت تورطه. كما وجه المعتصمون في رسالة الدعوة للمجلس بزيارة مخيمهم في ساحة منتدى الاعلاميات اليمنيات. ويتهم المعتصمون الشيخ محمد أحمد منصور بأخذ أموالهم بالقوة والزج بالمعارضيين له في سجون خاصة،مشيرين إلى سجنه للعشرات منهم في القضية الأخيرة. وكان وزير الإدارة المحلية (عبد القادر هلال) وعد مهجري الجعاشن من عزلة العنسيين في ال3 مارس الجاري بتشكيل لجنة للتقصي الحقائق في شكواهم التي تقدموا بها شفهيا على مائدة الوزير بمكتبه خلال لقاءه بهم ، محذرا إياهم من تسييس قضيتهم والبعد بها عن الممحاكات السياسية والحزبية تحت مبرر أن أجواء البلاد لاتحتاج إلى مزيد من البلبلة والثرثرة. وخاطبهم : سنبدأ في إجراءاتنا وبالتنسيق مع النائب العام للبحث في مشاكلكم، لكنه أشار إلى أن مسألة السجون التي طالب العنسيين بإغلاقها هي من مهام وزارة الداخلية والنائب العام، مفصحا عن التزامه بأداء واجبه اتجاه مشاكلهم على أكمل وجه. وأكد وزير الإدارة المحلية للاجئي العنسيين إن باستطاعتهم من هذا الشهر أداء واجباتهم الزكوية أومايسمونه بالعشر إلى الدولة، بعد أن كانوا طيلة 40 سنة يؤدون إلى شيخهم ( محمد أحمد منصور) والتي كانت أبرز المطالب التي جاء العنسييون يحملونها إلى الدولة ، مشيرا إلى اتصاله بمحافظ محافظة إب ( علي بن علي القيسي) بعد سماعه بأخبارهم ومبادرة القيسي بإرسال لجنة مشكلة من عدد من الجهات المدنية والأمنية لتقصي الحقائق هلال أكد لعنسيي الجعاشن أن سيادة القانون تسري على الصغير والكبير بدون استثناء، ملفتا إلى تعقيدات اجتماعية تتسبب في مشاكل ويكون المجتمع جزء منها في الغالب، متعهدا لهم بإيصال الحق إلى أعلى المستويات.