بعد أن قضوا 18 يوما في صنعاء متنقلين بين البرلمان والادارة المحلية يعتزم ما يقارب المائتين مشردا من مواطني الجعاشن بمحافظة اب الاعتصام اليوم الثلاثاء في ساحة الحرية للمطالبة الحكومة بفرض سيادتها وتحرير 20 الف مواطن من اضطهاد الشيخ (أحمد محمد المنصور) الذي قالوا أنه هجرهم من قراهم بعد عجزهم عن سداد إستقطاعات زكوية يطالبهم بها. ودعت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود الصحفيين إلى مساندة الجعاشن في توصيل قضيتهم للرأي العام والمحسنين إلى تقديم العون لهم جراء الظروف القاسية التي يلاقونها في صنعاء منذ 20يوما للبحث عن عدالة ضائعة. ويخيم المشردون من غزلة العنسيتين في منتدى الاعلاميات ويتهمون المحلية الشيخ محمد أحمد منصور بأخذ أموالهم بالقوة والزج بالمعارضيين له في سجون خاصة،مشيرين إلى سجنه للعشرات منهم في القضية الأخيرة. وكان وزير الإدارة المحلية ( عبد القادر هلال) وعد مهجري الجعاشن من عزلة العنسيين في ال3 مارس الجاري بتشكيل لجنة للتقصي الحقائق في شكواهم التي تقدموا بها شفهيا على مائدة الوزير بمكتبه خلال لقاءه بهم ، محذرا إياهم من تسييس قضيتهم والبعد بها عن الممحاكات السياسية والحزبية تحت مبرر أن أجواء البلاد لاتحتاج إلى مزيد من البلبلة والثرثرة. وخاطبهم : سنبدأ في إجراءاتنا وبالتنسيق مع النائب العام للبحث في مشاكلكم، لكنه أشار إلى أن مسألة السجون التي طالب العنسيين بإغلاقها هي من مهام وزارة الداخلية والنائب العام، مفصحا عن التزامه بأداء واجبه اتجاه مشاكلهم على أكمل وجه. وأكد وزير الإدارة المحلية للاجئي العنسيين إن باستطاعتهم من هذا الشهر أداء واجباتهم الزكوية أومايسمونه بالعشر إلى الدولة، بعد أن كانوا طيلة 40 سنة يؤدون إلى شيخهم ( محمد أحمد منصور) والتي كانت أبرز المطالب التي جاء العنسييون يحملونها إلى الدولة ، مشيرا إلى اتصاله بمحافظ محافظة إب ( علي بن علي القيسي) بعد سماعه بأخبارهم ومبادرة القيسي بإرسال لجنة مشكلة من عدد من الجهات المدنية والأمنية لتقصي الحقائق هلال أكد لعنسيي الجعاشن أن سيادة القانون تسري على الصغير والكبير بدون استثناء، ملفتا إلى تعقيدات اجتماعية تتسبب في مشاكل ويكون المجتمع جزء منها في الغالب، متعهدا لهم بإيصال الحق إلى أعلى المستويات. العنسيين أبدوا تفاؤلهم بمقابلة وزير الإدارة المحلية، ومستحسنيين لحديثه.