قالت صحيفة ميل أون صنداي ان الملكة اليزابيث الثانية أبدت امتعاضا شديدا من خطة رئيس الوزراء غوردن براون إجبار الطلاب الذين ينهون دراستهم علي تأدية قسم الولاء لها باعتبارها ملكة لبريطانيا. ونقلت الصحيفة أمس عن مصدر من قصر باكينغهام قوله ان الحكومة لم تستشر الملكة أو أحدا من معاونيها قبل نشر تقرير أعده المدعي العام السابق اللورد غولدسميث حول عدة إصلاحات تريد الحكومة إدخالها علي قوانين الهجرة والجنسية وإعادة الاعتبار للثقافة البريطانية. ووصف المصدر الملكي الذي لم يكشف عن اسمه تقرير غولدسميث بأنه يستند إلي أكاذيب وحقائق لا صحة فيها وذلك عندما ادعي ان الوثيقة تحظي بموافقة تامة من القصر الملكي، وأشار إلي ان ملكة البلاد ليست متحمسة علي الاطلاق لأن يقسم الناس من أجل الولاء لها شخصيا. واعتبرت الميل ان هذه الحادثة تعد أول خلاف علني بين الملكة ورئيس الوزراء الذي عوض توني بلير المستقيل بتاريخ 27 يونيو الماضي رفقة كثير من الوزراء المقربين منه وعلي رأسهم اللورد غولدسميث. ويقول هذا الأخير في تقريره ان إجبار الطلاب الذين ينهون دراستهم والمتجنسين الجدد علي قسم الولاء والعهد سيعزز الشعور العام بالانتماء إلي بريطانيا وعلي تقاسم قيم مشتركة تزيد من اللحمة والاندماج الاجتماعي خصوصا لدي الأقليات العرقية أو الدينية. وتحاول بريطانيا عبر هذه الخطة تبني نظام مماثل لذلك السائد في أمريكا بعدما تبنت مؤخراً نظاما جديداً للهجرة نقلا عن النظام الاسترالي القائم علي استقبال المهاجرين المؤهلين بناء علي سلم نقاط وشروط كثيرة.