علمت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أن هناك ما يشير إلى أن صحيفة صنداي تايمز قد تجسست على معلومات تتعلق بالحياة الخاصة لرئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون عندما كان يشغل منصب وزير المالية في حكومة توني بلير. وتشير وثائق وتسجيلات للمحادثات الهاتفية إلى أن التجسس قد استهدف الحصول على تفاصيل الوضع المالي والأملاك العقارية الخاصة ببراون دون الحصول على أذن من الشخص المعني وذلك من خلال وسيط، كما يخشى رئيس الوزراء السابق من أن تكون تفاصيل الحالة الصحية الخاصة بابنه فراسير قد تسربت إلى الصحيفة، خاصة وأنها سبق وأن نشرت في عام 2006 أن الطفل يعاني من مرض تليف المثانة.
وقد أصبحت مثل تلك الممارسات مجرمة بنص القانون في بريطانيا منذ عام 1998.
ولم يصدر رد فعل عن مؤسسة نيوز انترناشيونال المالكة لصحيفة صنداي تايمز على تلك الاحتمالات.
وإلى جانب صحيفة صنداي تايمز تمتلك نيوز انترناشونال صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" التي أغلقت الأسبوع الماضي على خلفية اتهامات بأنها كانت تمارس التنصت على هواتف أسر الجنود البريطانيين القتلى في الحرب كما قدمت رشاوى لعدد من كبار الضباط في الشرطة الجنائية البريطانية "سكوتلنديارد".
وهناك العديد من الإتهامات المتعلقة بجوردون براون، وأولها يتعلق بمعلومات عن الحياة الشخصية التي يعتقد أن الصحيفة حصلت عليها ونشرتها في تقرير بصفحتها الأولى وجاء فيه أن براون اشترى شقة فاخرة من روبرت ماكسويل "بسعر متدن للغاية".
وكان "وسيط" يعمل لصالح صحيفة صنداي تايمز قد ادعى أنه جوردون براون وتمكن من الحصول على تفاصيل الحساب المصرفي في جمعية البناء والإسكان التي يتعامل معها رئيس الوزراء البريطاني السابق في أوائل عام 2000.
وقد اكتشفت تلك الخدعة بمعرفة قسم مكافحة التزوير في الجمعية.
وحصلت بي بي سي على خطاب من الجمعية موجه إلى جون ويذرو رئيس تحرير صحيفة صنداي تايمز أعربت فيه عن شكوكها في أن "شخصا ما يعمل في الصحيفة أو لحسابها قد انتحل شخصية جوردون براون بهدف الحصول على معلومات من الجمعية عن طريق الخداع".
كما أبلغت الجمعية محامي جوردون براون أن ماحدث كان "مؤامرة خداع محكمة الأركان".
ولم تتمكن الجمعية من معرفة منتحل شخصية براون، كما قالت في خطاب وجهته لبراون أنها لا تمتلك دليلا قاطعا على صحة شكوكها في أن تكون صحيفة صنداي تايمز وراء ما حدث.
ولكن ينك ديفيز وهو صحفي في صحيفة الجارديان البريطانية يقول إن الممثل السابق جون فورد قد سبق له أن حصل على معلومات بدون إذن من بنوك اثناء فترة عمله في صحيفة صنداي تايمز، وقد سجل ديفيز تفاصيل تلك العمليات في كتابه "أخبار الأرض المسطحة".