دشنت صباح اليوم الثلاثاء على قاعة منتدى السعيد الثقافي بتعز فعاليات مهرجان اللون لاطفال تعز بتنظيم كل من المدرسة التركية الدولية، والاستشاريون اليمنيون، ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، وجمعية الطفل أولاً. وفي الحفل الخطابي للمهرجان القي وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية والبيئية/ عبد القادر حاتم كلمة اشار فيها الى ان تعز هي مدينة الألوان التي حوت كل فن اذ ليس غريبا عليها ان تحتضن مثل هذه المهرجانات التي تعكس الوجه المشرق والحضاري لأبنائها الذين حملوا لواء الإبداع في كل مجال من مجالات الحياة، مشيرا الى ان كثير من الألوان خرجت من تعز منها لونا قانيا غاضبا أشعل شرارة الثورة وفجرها صبيحة 26 سبتمبر 1962 م مشيدا بالجهات التي نظمت ورعت المهرجان. من جانبه اكد الدكتور مهدي عبد السلام- مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز- على رعاية مكتبه لكل الأنشطة المتعلقة بالطفولة من خلال دعم الأنشطة المدرسية معبرا عن شكره للمهرجان الذي يعتبر المهرجان الأول على مستوى الجمهورية، لافتا الى ان الطفولة من خلال مهرجان الرسم والألوان ستعبر بصدق عن مشاعرها ومعاناتها وحقوقها بكل تجرد. فيما اعتبر فيصل سعيد فارع- مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز- ان إقامة هذا المهرجان ليس ترفا بل هو ضرورة لان يعبر الأطفال بالألوان عن مشاعرهم الحقيقية فهم بعض الحاضر وكل المستقبل. واضاف: إنني أرحب دائما بكل الفعاليات الخاصة بالطفولة بمؤسسة السعيد التي أصبحت اليوم بفضل دعم ورعاية مجموعة هائل سعيد انعم وشركاؤه تضم اكثر من 7000 الف عنوان ، لافتا إلى ان هذا المهرجان يعد شراكة حقيقية بين المؤسسة والجهات الأخرى وليس استضافة منها. كما ألقيت في الحفل الخطابي عدد من الكلمات من قبل المنظمين أشادت كلها بالرعاية والدعم الذي أدى الى انطلاق هذا المهرجان الذي يهدف الى الاهتمام بالطفولة في اليمن بشكل عام وفي تعز على وجه خاص. من جهته قال مدير الأنشطة المدرسية في مكتب تربية تعز رئيس اللجنة الفنية للمهرجان الأستاذ على سرحان ان المهرجان يشارك فيه 600 طالب وطالبة يمثلون خمسين مدرسة أساسية في خمس مديريات مؤكدا ان المهرجان يهدف الى إبراز الصورة الحضارية لمدينة تعز الثقافية بإشراك كافة قطاعات المجتمع في عمل فني جماعي مشترك، داعيا الى الاهتمام بالأنشطة المدرسية في المدارس وإحياء دورها فمن خلالها سيتم تقديم اليمن بصورة مشرقة موضحا ان مشكلة إبراز إبداعات الطلاب في مدارسنا هو غياب وضعف الدعم الحكومي للمدارس. هذا وقد دشن المهرجان بمسيرة كرنفالية انطلقت من ميدان الشهداء وحتى مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة إضافة الى افتتاح معرض للفنون التشكيلية الخاص بالأطفال على قاعة جاليري السعيد للفنون التشكيلية وتدشين ورش رسم في أماكن متفرقة في المدينة توزعت بين شوارع المدينة ومدارسها المختلفة.