دعت دورة تدريبية الخطباء إلى عدم التعالي في الخطاب وعدم ترديد الشائعات بغير أدلة، وعدم التهويل في الامور بغير حقها، او التهوين فيها، وعدم الاثارة في الخطب حول الاحداث ولو كانت موجودة، فيما دعا محافظ عدن الى التحابب والتآلف وتوجيه المجتمع توجيهاً صحيحاً. جاء ذلك في دورة "زاد الخطيب" الواحدة والعشرون والثانية والعشرون فئة (ب)، التي نظمتها اليوم الثلاثاء في عدن مؤسسة إعمار المساجد الخيرية بالتعاون مع جمعية الحكمة اليمانية الخيرية فرع عدن، بمشاركة (200) خطيباً من مساجد(عدن- ابين- لحج)، وتستمر للفترة (18-10) مارس 2008م، برعاية محافظ عدن أحمد الكحلاني، وشارك فيها معالي وزير الاوقاف والارشاد فضيلة القاضي حمود الهتار. وخلال الافتتاح تحدث رئيس جمعية الحكمة عارف انور عن عشر خطوات أساسية لابد من الخطيب ان يتبعها، وحث الخطباء على رسم ثقافات وسياسات الناس لا العكس، وعدم التعالي في الخطاب، والتاكد من المعلومات، وعدم ترديد الشائعات بغير أدلة وعدم التهويل في الامور بغير حقها، او التهوين فيها، وعدم الاثارة في الخطب حول الاحداث ولو كانت موجودة. كما قدم شرح مفصل عن دور الجمعية واهتماماتها بالمشاريع الدعوية ككفالة طلاب العلم والدعاة واقامة الدورات التنشيطية العلمية والدعوية. كما القى مدير عام الاوقاف في عدن فؤاد البريهي كلمة أشار فيها إلى ان الدورة جاءت لتحديد لجنة تحضيرية في محافظة عدن من مختلف العلماء والمشايخ لتحديد مرتكزات الخطاب الديني المعتمد على تشخيص الداء الدوعوي في المجتمع ولذا يجب ان يكون الخطاب موجه للعمل على توعية الناس والوصول بهم الى تغيير السلوك جهة المسجد له رسالة سامية كانت وما تزال وستظل هي المخرج الاساسي للناس . كما اشار الى اوقاف العديد من الخطب التي تؤدي الى الازمات والفتن، والتي تؤدي الى النزاعات بين الجماعات بينها البين، وقال أنها لا يجب أن تكون مكانها المسجد، ويجب ان تكون رسالة المسجد اعادة استشعار المسئولية لدى الاسرة والى كل فرد في المجتمع في كيفية المساعدة في رفع الوعي لدى ابناءه وجيرانه والاخرين. كما اكد المحافظ احمد الكحلاني في كيف نوجه المجتمع التوجيه الصحيح وان يكون المجتمع متحاباً ومتآلفاً وهذه مهمة الخطيب وعلماء الدين هم يستطيعون فعل ذلك وقد يحدث تنافر في الاتجاه السياسي في الصحف لكن في المسجد يجب التوعية فنحن لا نضيق من النقد طالما قائما على الحق.