علمت "نبأ نيوز" من مصادر مطلعة أن وزارة الخارجية اليمنية أبلغت السلطات البريطانية إستعدادها للتعاون بشأن تسليم مواطنها فاروق شاهرعبد الحق- 26 عاماً- الذي تشتبه به أجهزتها الأمنية بقتل الطالبة النرويجية "مارتيني فيك ماغينسين"- 23عاماً- والتي تم العثور على جثتها يوم الأحد الماضي مدفونة في شقة كان يستأجرها في شارع "جريت بورتلاند". وأفادت المصادر: أن الخارجية اليمنية وجهت مذكرة إلى السلطات البريطانية طلبت فيها إطلاعها رسمياً على تفاصيل القضية، والمعلومات التي تستند إليها في توجيه الإتهام ل"فاروق شاهر عبد الحق"، ليتسنى لها تحديد الموقف إزاء المتهم، مؤكدة إستعدادها للتعاون بشأن تسليمه، ومنوهة في الوقت نفسه إلى أن اليمن لا تعلم شيئاً عن القضية غير ما تداولته وسائل الاعلام. وأشارت المصادر إلى أنه على الرغم من عدم وجود إتفاقية تبادل المطلوبين أمنياً بين اليمنوبريطانيا، إلاّ أن الإستعداد الذي أبدته اليمن لتسليم "فاروق" جاء على خلفية تنسيق مسبق مع والده، رجل الأعمال المعروف شاهر عبد الحق، والذي يجرى إتصالاته أيضاً مع وزارة الخارجية البريطانية، والسفارة النرويجية بلندن التي تتولى قضية المجني عليها، بناء على تكليف من والديها. ونوهت إلى أن السيد شاهر عبد الحق لديه إعتقاد قوي ببراءة إبنه، كما أن مجريات التحقيقات الأخيرة خلال اليومين الماضيين بدأت تتجه بعيدا عن "فاروق"، وهو يسعى حالياً إلى حسم الشبهات المثارة، بعد حصول المحامي على ضمانات قانونية، حيث أن الشرطة البريطانية "لم تتهمه صراحة، وإنما إستدعته للاستجواب"- طبقاً لما أفادت به المصادر. كما كشفت أن شاهر عبد الحق أوكل خلال الأسبوع الماضي قضية إبنه للمحامي "ميخائيل أوكلين" الذي يعد واحد من أشهر الخبراء القانونيين الدوليين في لندن. ونفت المصادر ما أشيع حول الموقف اليمني وربط الحكومة اليمنية ذلك مع قضية الإرهابي أبو حمزة المصري، واصفة ذلك بأنه "مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة". وتأتي هذه التطورات في أعقاب شكوك أثارتها الشرطة البريطانية حول إمكانية وجود علاقة ل"فاروق" بمقتل طالبة نرويجية ثرية عثر على جثتها في مجمع شققي خاص في مركز العاصمة البريطانية لندن. وأشارت الشرطة إلى أن سجلات المسافرين تؤكد ان "فاروق" غادر لندن مباشرة بعد حصول الجريمة التي وقعت في ساعة مبكرة من يوم الجمعة الماضي، مرجحة عودته إلى بلده اليمن. وكشفت الشرطة الثلاثاء عن معلومات أخرى حول الطريقة التي توفيت بها الطالبة النرويجية، حيث تعتقد أنها خنقت حتى الموت، الا ان اي تحليل رسمي لم يؤكد ما ذهبت اليه المصادر الأمنية. فيما يقول فحص طبي أجري قبل الفحص المفصل ان هناك جروح على رقبة الضحية واعتبرها "جروحاً غير طبيعية"، مضيفاً: ان الوفاة تمت بوجود "طرف ثالث" متورط.