قرر مجلس أمناء جائزة المرحوم الحاج هايل سعيد أنعم للعلوم والآداب منح جائزة العلوم الاسلامية للباحث العراقي الدكتور أحمد عبد الكريم شوكت حمد الكبيسي، وذلك عن بحثه الموسوم (القرآن ودوره في اصلاح المجتمع). فيما تم حجب جميع الجوائز الاخرى المخصصة للعلوم الطبية، والعلوم البيئية والزراعية، والعلوم الاقتصادية، والعلوم الانسانية والاجتماعية والتربوية، والعلوم الاسلامية، والهندسة والتكنولوجيا، والآثار والعمارة، والابداع الادبي، باعتبار أن كافة الابحاث المقدمة تم حجبها لعدم توفر كامل الشروط المطلوبة فيها. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم الاربعاء في فندق "ميركوري"، والذي استهله الاخ محمد عبده سعيد أنعم– عضو مجلس أمناء جائزة المرحوم هلئل سعيد- في دورته الحادية عشر للعام 2007م، أكد فيها استمرار تواصل مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومؤسسات المجتمع وقنوات التواصل الاعلامي ورموز الفكر والرأي والثقافة، مجدداً من خلالها تواصل المؤسسة كرسالة دائمة مع الاوساط الإعلامية والثقافية، وأهمية دور القطاع الخاص في التنمية الشاملة وحمل رسالة العلم والثقافة والتنوير والايمان باهمية التنمية بمفهومها الواسع والذي لا يتوقف عند تخوم النشاط الاقتصادي بل تتعداه لتشمل الثقافة والمعرفة والابداع بكل انواعه. كما نحمل فيه باقة عطرة لمن بذلوا جهدا متميزاً واستحقوا الفوز بجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد للعلوم والثقافة والاداب بمجالاتها المختلفة. ودعا الجمهور الثقافي والابداعي والباحثين في اليمن ولاول مرة في الاقطار العربية الى احياء فريضة البحث والابداع لصناعة الحياة اللائقة بالجميع من أجل ترجمة طموحات الكل من خلال العزم والاصرار والتحدي والصبرفي سبيل الاعمال المثمرة التي لا تنال الا بالكد والمثابرة، مشيبرا الى ان مجلس الامناء قد حافظ على مستوى الجائزة بالتزام الصراحة والموضوعية لمعايير وشروط لا تقبل المجاملة او المحاباة واحترام قرارات اللجان العلمية المتخصصة والتي تم انتخابها للتحكيم وهي من الكفاءات المشهود لها بالعلم والموضوعية وكلها ممن تمتلك درجة الاستاذية في تخصصاتها وتعتبر قراراتها نهائية، ومن ثم الاعلان عنها وذلك بما يجعل الاعمال الفائزة على مستوى عالي من الاصالة والرصانه يكفل لهال خدمة المعرفة والاضافة الفاعلة في مضمارها. واشار محمد عبده سعيد أنعم الى توسع الافق الجغرافي للجائزة منذ العام المنصرم ورفع قيمتها المادية والمعنوية والى تطوير مجالات الجائزة لاستيعاب مجالات الحياة وافساح المدى امام الراغبين في التنافس والاسهام في قراءة ملامح واقعنا في اطاره العربي والاسلامي والانساني والالتزام بمعايير الجائزة مهما كان عدد الفائزين وهوياتهم من اجل الارتقاء الى مستوى المعايير العلمية العالمية ونكون على مستوى التحدي بين الامم. من جانبة قال الاستاذ فيصل سعيد فارع- مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، أمين عام الجائزة- انها لفرصة غامرة تملأ هذا الصباح المشرق المفعم بالاحاسيس المختلفة في فضاء المعرفة والهم الحضاري الاصيل في هذا الصباح المرتقب كل عام منذ تاسيس الجائزة قبل 12 عاماً مستوعبة ثمان مجالات موضحا بشأن من تقدموا الى التنافس بلغ (37) باحثا مرشجحا موزعين على مجالات الجائزة المختلفة. واستغرب وجود اكثر من 5000 دكتوراه في اليمن غائبة بابحاثها العلمية ما عدا (37) بحثا وان نسبة التنافس العربي في الجائزة لهذه الدورة بلغ 16.2% حضر المؤتمر الدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية ونخبة من الادباء والمثقفين ورجال العلم والفكر.