أعلنت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة عن جائزة يتيمة في مجال العلوم الإسلامية للباحث د احمد عبد الكريم شوكت حمد الكبيسي عن " القران ودورة في إصلاح المجتمع" فيما حجبت بقية الجوائز الأخرى. النتيجة التي أعلنت في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء عن جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب في نسختها الحادية عشر أصابت المراقبين بخيبة أمل حول تقدم البحوث اليمنية في الآداب والعلوم. وكان مجلس أمناء الجائزة قد قرر حجب الجوائز عن جميع البحوث المقدمة للمنافسة في مجالات ( العلوم الطبية ، العلوم البيئية والزراعية ، والعلوم الاقتصادية ، العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية . الإبداع الأدبي ،الهندسة والتكنولوجيا ، ا لأثار والعمارة) بحجة أن الأبحاث المقدمة لنيل تلك الجوائز لم تتوفر فيها كامل الشروط المطلوبة . محمد عبده سعيد انعم في كلمة مجلس أمناء الجائزة دعا المثقفين والباحثين والمبدعين في اليمن والأقطار العربية إلى أحياء فريضة البحث والإبداع لصناعة الحياة اللائقة، وقال" إن شعورنا بالمسؤولية يقتضي أن نحافظ على مستوي الجائزة، بالتزام الصرامة والموضوعية لمعايير وشروط لا تقبل المجاملة أو المحاباة واحترام قرارات اللجان العلمية المتخصصة التي تم انتخابها للتحكيم وهي من ا لكفاءات المشهود لها بالعلم والمعرفة والموضوعية",مشيرا إلى اتساع الإطار الجغرافي للجائزة بدء من الدورة الماضية. وأكد حرص مجلس أمناء الجائزة على ان تكون موضوعاتها لصيقة بالمجتمع اليمني قدر الإمكان تعبيرا عن الهم الوطني العام,وقال ختام كلمته " إن التزامنا بمعايير الجائزة يجعلنا نتقبل قرارات لتحكيم من اللجان العلمية المتخصصة بغض النظر عن عدد الفائزين وهوياتهم لنرسي ثقافة المعايير الموضوعية ونرتقي بالبحث والباحثين إلى مستوي المعايير العالمية و تكون على مستوي التحدي بين الأمم ". وفيما أوضح عضو لجنة التحكيم لجائزة العلوم الإسلامية د/ صالح صواب خلال المؤتمر الصحفي أن قرار حجب الجائزة كان قرارا علميا وتم اتخاذه وفق منهجية علمية سلمية مشيرا إلى أن مسؤولية حجب الجائزة لا تتحملها المؤسسة. أوضح مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع أن المؤسسة تلقت 37 بحثا من خلال الدورة الحادية عشرة لجائزة المرحوم هائل سعيد انعم( بحث في العلوم الإنسانية ،و ستة أبحاث في مجال العلوم الإنسانية ومثلها في العلوم التربوية ، وخمسة أبحاث في علوم الآثار والعمارة وبحث في الهندسة ومثله في الاقتصاد) غير أن الأبحاث المقدمة لنيل تلك الجوائز لم تتوفر فيها كامل الشروط المطلوبة .