منذ فتره ليست قصيرة والمتتبع لما ينشر في كثير من الصحف الغير حكوميه والمواقع الالكترونية التي تتبع بعض الأحزاب، وبعضها تزعم وتدعي بأنها مستقلة، مقيمة الدنيا ومقعدتها. بأخبار وتحليلات وكتابات ظاهرها ما يزعمون إنه حرية رأي وحرية صحافه وإعلام، وباطنها وبين السطور خراب ديار، وتأسيس فتنه وتأجيج الجو العام في البلد. لصالح من يعارضون استقرار اليمن وتنميته ووحدته، والمقيمون في أكثر من مكان خارج الجمهورية اليمنية؟ كل ذلك كان يحصل والدولة تتفرج، ووزارة الإعلام في بلادنا والتي بيدها السلطة لإيقاف كل ذلك العبث ساكتة..!؟ ولا ندري هل القوانين مقيدتها!؟ أم أنها لا تدري ولا تقرأ ما يكتبه من يزعمون أنهم نشطاء سياسيون، ومحامون؟ هؤلاء إلى أن أصبحوا قاده في صنع الفتن، ومغالطة ضعاف النفوس والبسطاء، واستغلال قضاياهم والتي عادة ما نقرأ عنها ونعرف عنها ومثلها في أكثر من بلد عربي قريب وبعيد، ولكنهم هناك لا يسيسون تلك القضايا فهي في الأول والأخير غير سياسية، وان تدخلت بعض المنظمات والأحزاب يكون في إطار مصلحة المتضرر وليس على حساب وحدة المجتمع.. لكن وجدت تلك الأقلام المأزومة والمريضة بداء العظمة والقيادة هؤلاء النفر واستغلت حياتهم الضنكه وضروفهم فأقامت الدنيا في بعض المناطق، وفشلوا في تأجيج كل الشارع في كل المناطق. كتب كثير من الحريصين بصدق على استقرار الوطن اليمني ووحدته، وحذر من تلك الكتابات والمغالطات، لكن تلك المجاميع استمرت في التضليل وتزوير الحقائق وأصبحنا كل يوم نقرأ قصة وحدث ومسيرة ومظاهرة- هكذا هم سموها وصوروا القائمين في مقدمتها، ووضعوهم في الصفحة الأولى حتى لو كان عددهم بعدد أصابع اليدين. تلك ليست مغالطات صحفيه فقط بل هو سيناريو مرسوم يشارك فيه مجموعه يتداولون مهمة التضليل ، بل ويتنقلون وبرفاهية، وباستمرار من منطقه إلى أخرى. وأكاد اسأل: هل هؤلاء يشكون من العوز والفقر والبطالة ! إذا كانوا يشكون البطالة، وضيق الحال ويتنعمون بكل الضيافة، والتنقلات وتنسيق الاتصالات فيما بينهم. حيث نجد من في المكلا يأتي إلي الضالع وعدن باستمرار، ومن في عدن يذهب إلى ردفان ويافع وشبوه.. فهل هؤلاء يعيشون البطالة فعلا !؟ ومن أين كل تلك المصروفات، وتكاليف التنقل والشعارات واليافطات والاتصالات، ألا يحق لنا أن نسأل!؟ هيجوا الشارع اليمني في أكثر من مره، وليتهم هيجوه على الدنمرك أو هولندا، بل لم يفعلوها حتى في مقالاتهم وتتواصل الأحداث فنجدهم أول من يشعلها وأول من يغادرها، فهذا من صميم خطتهم حيث يتوارون عن الأنظار . هذه سياستهم وهذا سينار يوهم. (لا اشك مطلقا) انه مرسوم لهم وهم الوسطاء.. والضحية في كل ذلك هم البسطاء. حدثت أكثر من حادثه في أكثر من منطقه. ولم تحرك الدولة ساكن، مثلما قلت، وفي ذلك ليس ضعف لكنه سوء تقدير. ظن إخواننا هؤلاء أن المصطلحات التي يوزعونها، مرة باسم الجنوب وقصة صنعوها، ومرة باسم المتقاعدين، ومرة باسم التصالح والتسامح، ومرة باسم الشهداء الميتين، ومرة باسم الأحياء وقاموسهم طويل، ولم نتفجأ به، توقعنا ذلك المهم أن تبقى نار شعلتهم مشتعلة لو أدى ذلك إلى إحراق البلد في سبيل تحقيق أهدافهم، و ديمومتها وترسيخ المسميات والمصطلحات التي ينشرونها في اذهان البسطاء بأكثر من وسيلة. وقد تعددت الوسائل والهدف واحد..! كل ذلك على مسمع من الحكومة- سواء وزارة الداخلية، أم وزارة الأعلام - ولم تتدخل في إيقافهم عند حدودهم ومحاسبتهم ومحاكمتهم، والادله لا تحتاج إلى براهين وإثباتات. فهم بعد كل ذلك مثلهم مثل قطاع الطرق وقاتلي السياح، ومفجري أنابيب النفط، بل هم أكثر من ذلك. هم صناع فتنه ومروجي اضطرابات وقلاقل وتخريب وتدمير وتعطيل تنمية، ليس في منطقة بعينها بل في كل عموم اليمن. حسنا فعلت الحكومة أن تعاملت مع هؤلاء بالحزم والقوه ولو بعد طول انتظار حيث لا ينفع الندم. ورغم أنني كنت وغيري كثير من الغيورين على مصلحة اليمن والمنطقة نتسائل: لماذا سكتت الدولة عنهم كل ذلك الوقت! إلا أنني آمل وأتمنى ألا تأخذ من بيد ه القرار الرحمة فهم لا يستحقونها!! فيجب أن يحاسبوا وينزل بهم العقاب؛ وصدق من قال "إذا أكرمت الكريم ملكته ... وان أكرمت اللئيم تمردا". baabbadf@hotmail