توقعت مصادر في وزارة الكهرباء اليمنية أن يتم الانتهاء من مشروع الربط الكهربائي بين اليمن والمملكة العربية السعودية خلال العامين المقبلين 2009-2010، بتكلفة 225 مليون دولار بعد استكمال الجانبين مجموعة من متطلبات الربط. وأوضح مسؤول حكومي في وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية أن "العمل جارٍ في إنجاز كافة متطلبات الربط منها خطوط نقل الطاقة من محطات التوليد إلى محافظة صعدة بحيث سيتم ربط شمال اليمن بالمنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية" التي تعاني عجزا في الطاقة الكهربائية. وكان المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي قد أكد الانتهاء من دراسة مشروع ربط اليمن ومصر بالسعودية كهربائيًّا، على أن يتم تنفيذ المشروع قريبًا، مشيرًا إلى أن المشروع الجديد سيساعد هذه البلدان على خفض تكلفة الكهرباء شيئًا ما بشكلٍ كبيرٍ؛ من خلال عدم تشغيل المولدات الصغيرة في المناطق النائية خلال فترة الشتاء. وحول مشروع ربط دول الخليج كهربائيًّا، قال الحصين في تصريحات صحافية أمس إنه تم ربط بعض دول الخليج كهربائيًّا مثل السعودية وقطر والكويت والبحرين، وسيتم خلال فترة قريبة الانتهاء من ربط بقية دول الخليج، أما الربط بين السعودية وعُمان والإمارات فسيكون خلال العام المقبل. من جهته, طالب المسؤول اليمني الجانب السعودي باستكمال تغيير تحويل تردد الكهرباء السعودية عند نقطة الربط من 60 هرتز، الذي يعد نظاما غير موجود في بلدان العالم سوى في الولاياتالمتحدة إلى 50 هرتز في اليمن وهو النظام المعمول به في معظم دول العالم والمنطقة. بالمقابل ذكرت مصادر سعودية مسؤولة أن مشروع الربط بين البلدين الذي يأتي في إطار مشروع الربط الكهربائي العربي- العربي بإشراف من جامعة الدول العربية، يواجه بعض المتطلبات المتمثلة في تقوية المحطات وغيرها من المتطلبات الفنية في شبكة الكهرباء اليمنية. وتحدث المسؤول اليمني عن إمكانية تزويد اليمن من المنطقة الجنوبية في السعودية بالطاقة الكهربائية في إطار مشروع الربط بعد دخول محطة مأرب الغازية الأولى العمل خلال الأشهر المقبلة من العام المقبل، نتيجة فائض الطاقة الكهربائية المتوقع إلى حين التوسع واستكمال ربط باقي مناطق اليمن بالكهرباء غير المرتبطة حاليا والتي تشكل نسبة كبيرة. وسيجري الربط من طريق إنشاء خط كهربائي مزدوج الدائرة بطاقة 400 كيلو فولت بين محطة تحويل بني حشيش بالقرب من العاصمة صنعاء، ومحطة تحويل "الكدمي" في منطقة جازان السعودية، وإنشاء محطة تحويل الذبذبة في منطقة جازان في السعودية، لاختلاف الذبذبة بين البلدين.