إتهمت مصادر محلية في صعدة جماعات تابعة لتنظيم عبد الملك الحوثي بالتورط في حادث إغتيال النائب البرلماني صالح دغسان الهندي، ونجله، وأحد مرافقيه وإصابة آخرين صباح يوم أمس الجمعة. وقالت المصادر- في إتصال مع "نبأ نيوز": أن دغسان قتل بكمين في منطقة "نوفان الخيام" الواقعة بين مديريتي الصفراء وسحار، وأن بعض أبناء مناطق محادة تحدثوا عن مسلحين مروا بذلك الاتجاه في وقت مبكر من فجر الجمعة، ورجحوا أنهم من "الحوثيين". ويأتي حادث الاغتيال بعد أربعة ايام فقط من إستدعاء اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق إنهاء فتنة التمرد بمحافظة صعدة (شمال اليمن) إلى، وتأكيد عبده الجندي- مقرر اللجنة: "أن اللجنة لن تعود إلى صعدة إلا بعد أن يتأكد لها أن المتمردين الحوثيين جادون في تطبيق البند السابع من الاتفاق، والمتضمن إزالة أية عوائق تحول دون بسط سلطات الدولة على المديريات والمناطق التي يتواجدون فيها" وينص البند السابع من الاتفاق على نزول المتمردين من المواقع التي يسيطرون عليها وتسليم أسلحتهم، وتمكين الدولة من بسط نفوذها على كافة المناطق، وهو الأمر الذي رفضت جماعة الحوثي تنفيذه، وتسبب بإشكاليات عديدة طوال الشهرين الماضيين بينها، مغادرة لجنة الوساطة القطرية للمنطقة، ثم عودتها في أعقاب ضغوط رسمية يمنية بضرورة إنهاء المهمة، ونزع فتيل التوتر بالكامل. هذا وتسعى الحكومة اليمنية إلى إزالة كل مظاهر التوتر في صعدة بأي شكل من الاشكال نظراً للمشاكل الدائرة في المحافظات الجنوبية، والتي تمثل مصدر قلق للدولة جراء الدعوات الانفصالية التي رافقتها، والاعتقاد بتورط أطراف خارجية بها، تدفع بالاحداث نحو حالة خطيرة.