اسمها عنوان استعمالها الصائب. مستحضرات للتجميل، اي ان هدفها الاساسي يصبو نحو ابراز جمالك واخفاء عيوب الشكل الخارجي خصوصاً في الوجه الذي يستقطب شريحة واسعة من هذه المستحضرات الصناعية التي قد تعتبر افضل ابتكار في العصر الحديث... شرط حسن استعمالها والحفاظ عليها كي تبقى مكوناتها سليمة من اي ضرر يؤثر سلباً في فعاليتها، ان لم يحوّلها ضارة مئة في المئة احياناً كثيرة. فهذه المستحضرات تبقى آمنة للاستعمال طالماً انها لم تتعرض بعد للهواء وللبكتيريا الموجودة في الجو، ناهيك بكل الجراثيم المنتشرة في الخارج. وهي قد تكون ذات هدفين منفصلين: مهمتها مجرد تجميلية او انها تحمل وظيفة تنظيف البشرة من رواسب التلوث التي تكون تعرضت لها نهاراً... كي تفيد من المستحضرات الاولى في ما بعد. وغالباً ما تكون هذه الاخيرة «حساسة» كثيراً لتعرضها لأي عناصر تؤدي الى تلفها. وأبرزها تفاوت درجات الحرارة بعد تعرّضها لحرارة الشمس القوية لفترة طويلة مثلاً، كما فتح عبوتها وتركها معرضة للهواء بحيث تجف مساحتها الخارجية وتخزّن كل انواع البكتيريا المتوافرة في الجو، اضافة الى نمو هذه البكتيريا في داخلها بعد تفاعلها مع الهواء والحرارة. من هنا وجوب اتباع خطوات محددة منعاً لتلف هذه المستحضرات وتحوير مهمتها الاساسية، اذ يجب اولاً وقبل البدء باستعمالها التأكد من نظافة اليدين وخلوهما من اي خطر نقل بكتيريا الى المستحضرات خصوصاً انه يتم التعامل مع الكريمات والسوائل بالأصابع وراحة اليدين. كما يجب الانتباه الى عدم ترك انابيب المستحضرات او قواريرها مفتوحة ومن دون غطاء، لا بل يجب اغلاقها دوماً بعد كل استعمال. وتتأثر المستحضرات الخاصة بالعينين خصوصاً بعوامل التلوث الخارجية نظراً الى تركيبتها الدقيقة كما لاستعمالها في مساحة تكون دوماً عرضة للحساسية او للأذى. وينصح الاختصاصيون بالانتباه الى تركيبة كل مستحضر تجميل قبل استعماله، منعاً لاستعمال اي عنصر يكون الجسم حساساً عليه. ويشددون على وجوب قراءة التعليمات الخاصة للمحافظة على المستحضر، وهذه تكون عادة واردة على المنشور الموضوع في داخل علبته. ويلفت هؤلاء الى ان وكالة الاغذية والادوية الاميركية تصدر سنوياً لائحة بالأدوية ومستحضرات التجميل، خصوصاً تلك الخاصة بالعيون، التي يمنع استيرادها بسبب تلوثها بكائنات صغيرة ضارة بالعين. ويقولون بوجوب اختبار كل مستحضر يستعمل لأول مرة على مساحة صغيرة من الجسم لاكتشاف مدى حساسية الجسم تجاهه ومنعاً لحدوث اي مشكلة على نطاق واسع في ما بعد. كما يجب الانتباه الى عدم مزج اي اصناف ببعضها بعضاً منعاً للنتيجة نفسها خصوصاً ان صنفين ظاهرهما «بريء» قد يتضمنان عناصر متضادة. وقد تطرأ هذه المشكلة لدى استعمال مستحضر «بلدي» او غير مصنّع مثل الكحل وما يشبهه الذي يكون مصنّع حرفياً وعادة، من دون اي رقابة طبية جدية، ما قد يؤدي الى مشاكل مزمنة، واحياناً نادرة الى تطورات دراماتيكية مثل العمى الموقت او الدائم بعد تلف قرنية العين بسبب اصابتها بعدوى مرضية خطيرة ناجمة عن سوء استعمال مستحضرات التجميل. أما الخطر الاكبر الذي يحيط باستعمال هذه المستحضرات فيكمن في تبادلها بين الصديقات او استعمالها من اكثر من شخص، ما يسهم حتماً في تلوثها بطفيليات تكون موجودة عند الشخص الآخر... وتزداد نسبة الخطر في استخدام العينات المجانية الموجودة في المحال التجارية، والتي تشارك آلاف النساء استعمالها. فإذا ما أردت فعلاً تجربتها، تأكدي من تنظيفها من قبل بقطعة قطن نظيفة، اذا امكن الامر، أتعلق الامر بمستحضر خاص بالعيون مثل الماسكارا او ظلال العينين، او احمر الشفاه. يبقى التحذير من وضع الماكياج في السيارة مهما كنت خبيرة وضليعة بالأمر، لأن ضربة فرامل واحدة تجعل ريشة الماسكارا تخترق الجفن او العين مثيرة جرحاً بليغاً قد يؤدي الى فقدان النظر. اما النصيحة الاخيرة فتكمن في تنظيف ادوات مستحضرات التجميل بعد استعمالها حفاظاً على سلامتها على المدى الطويل. فلا تترددي في تنظيف فرشاة الماسكارا بعد كل استعمال، كما الريشة الخاصة بظلال العينين او تلك الخاصة بال Blush للخدّين... تماماً كما غسل يديك قبل القيام بأي خطوة في هذا الشأن.
