أكدت مصادر محلية بمحافظة الحديدة ل"نبأ نيوز" قيام إدارة مستشفى الثورة العام بالحديدة بإسعاف ثلاثة يمنيين من بين ال18 مواطناً - ممن إدعوا أنهم تعرضوا لحادث حريق على ايدي حرس الحدود السعودي في منطقة "خميس بني مشيط" خلال تفتيش الأشجار التي كانوا يختبئون بينها- إلى مستشفى الجمهوري بصنعاء نظراً لخطورة حالتهم الصحية، مشيرة إلى أن الآخرين تم معالجتهم على حساب المحافظة بناء على توجيهات مباشرة من قيادة المحافظة. وأفادت المصادر: أن السلطات الأمنية بالمحافظة باشرت تحقيقاتها في قضية المذكورين، وأنها وعند إستكمال التحقيق ستقوم بالتواصل مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية للوقوف على حقيقة ما حدث، وتنسيق الاجراءات التي ممكن اتخاذها بهذا الشأن. وتاتي هذه التطورات على خلفية الحادث– الذي كان ل"نبأ نيوز" السبق الصحفي في كشف النقاب عنه منذ يوم الثلاثاء الماضي- والذي أكدت مصادرها في الحديدة قيام الأجهزة الأمنية الحدودية السعودية بإحراق عدد من اليمنيين المتسللين إلى أراضيها بعد دخولهم إحدى المغارات للاختباء من دورياتها الحدودية. وروت مصادر خاصة ل"نبأ نيوز" أن الأشخاص المصابين كانوا في طريقهم لعبور الحدود اليمنية السعودية، إلاّ أن دوريات أمن الحدود السعودية استطاعت كشفهم، وقامت بمطاردتهم، الأمر الذي قادهم إلى الاختباء في مغارة "بمكان كثيف الشجر"، فما كان من أفراد الأمن السعودي إلاّ إضرام النيران في مكان اختبائهم. وأشارت المصادر التي تلقت معلوماتها من أحد المصابين إلى أن السلطات السعودية قامت باسعافهم لاحقاً إلى إحدى مستشفياتها، والمكوث فيها نحو (20) يوماً، تسلمتهم السلطات اليمنية بعدها ونقلتهم الى مستشفى الثورة العام بالحديدة يوم الاثنين. إقرأ خلفيات الخبر على نبأ نيوز: السلطات السعودية تحرق متسللين يمنيين ومستشفى الحديدة تتكتم