طالبت عضوة شورى التجمع اليمني للاصلاح السيدة توكل كرمان الحزب الحاكم في اليمن بتخصيص كوتا 15% للنساء في انتخابات المحافظين، رغم الاعلان الرسمي لحزبها بمقاطعة الانتخابات نهائياً، ورغم الفتوى الصادرة عن شورى التجمع- في وقت سابق- بتحريم ترشيح المرأة لنفسها لمراكز صنع القرار. جاء ذلك في بيان وزعته منظمة "صحافيات بلا قيود" التي ترأسها عضوة شورى التجمع اليمني للاصلاح، وبعد خمس ساعات فقط من صدور بيان عن ملتقى الرقي والتقدم باسم منظمات المجتمع المدني المشاركة يدعو الى تمكين المرأة من المشاركة في انتخابات المحافظين، والذي غابت عن المشاركة في الندوة التي أقامها الملتقى منظمة صحافيات بلا قيود. وقد تم خلال الندوة توجيه الاتهام الى "قوى رجعية في الاحزاب" بالوقوف في طريق تمكين المرأة السياسية، قوبلت بردة فعل عنيفة من قبل تجمع الاصلاح الذي قام بتزوير تصريح رئيس الملتقى وتحويل اتهامه الى الحزب الحاكم بالتزامن مع إصدار عضوة شورى التجمع بيان يطالب المؤتمر بكوتا، ويظهره بموضع المعارض لمشاركة المرأة. وفي رده على سؤال "نبأ نيوز" حول تناقض موقفي الاصلاح بين اعلان المقاطعة وبين مطالبة عضوة شوراه بكوتا، إستغرب عبد القادر هلال- وزير الادارة المحلية، رئيس اللجنة الاشرافية على انتخابات المحافظين- من تعامل أحزاب المعارضة اليمنية بهذه الصورة مع القضايا الوطنية، مؤكداً أن هذه الاحزاب هي الخاسر الوحيد فيما يجري من حراك ديمقراطي، معرباً في الوقت نفسه عن أمله بمراجعة مواقفها. رئيسة منظمة "صحافيات بلا قيود"، وعضوة شورى الاصلاح، وبدلاً من مطالبة حزبها بإلغاء فتوى تحريم ترشيح المرأة لنفسها، طالبت الحزب الحاكم بالالتزام بوعوده التي اطلقها في المؤتمر العام السابع، وقالت أنها سرعان ما تتحول الى "هشيم تذروه الرياح عندما يحين موعد التنفيذ والوفاء"، قالبة بذلك طاولة الرأي العام على المؤتمر الشعبي العام الذي تعاني دوائره النسوية من "موت سريري"، وغياب تام من ساحة الحراك المدني اليمني. هذا وتتوقع مصادر سياسية أن تشهد ساحة الحراك السياسي النسوي للمعارضة حراكاً ساخناً خلال الأسابيع القليلة القادمة، في ظل تنامي القلق لدى قيادة التجمع اليمني للاصلاح من الحراك الذي تبناه "ملتقى الرقي والتقدم" وعشرات المنظمات وأحلاف المناصرة باتجاه مشروع آليات تنفيذية لمبادرة الرئيس علي عبد الله صالح بتخصيص حصة انتخابية للنساء لا تقل عن 15%. وتتعاظم مخاوف حزب الاصلاح نتيجة لما بدر من توجه لدى العديد من المنظمات المشاركة في ندوة "ملتقى الرقي والتقدم" للقيام بمسيرة مناصرة للكوتا النسائية، وإمكانية إعلان مقاطعة للأحزاب التي تعارض مشاركة المرأة السياسية، بما يعني ذلك ان الاصلاح سيكون في المرمى لكونه الحزب اليمني الوحيد الذي لديه موقف "رسمي" معلن يحرم مشاركة المرأة (كمترشحة)، وكذلك تبوئها أي مناصب قيادية في الدولة. إقرأ على نبأ نيوز: ملتقى الرقي يقود حملة لكوتا النساء ويتهم الرجعيين والأحزاب بالتآمر