بطاقات سفر .. "مساحة ...غباء " تدري أن المساحات الغارقة بنا غرقنا نحن أيضاً بها... وأني أفتقدتك، أضعتك.. أضعتك..! _ هل عدت؟ _ ما أغبى سؤالكِ .. ! " بنزق " _ آوه هي معركة إذا...! _ بالله عليك ماذا تعنى ب "هل عدت "؟ انا أمامك ماذا يعني هذا! ببساطة تعنى أني عدت....!! _ لا ... أحياناً لا تعود بكَ ودوما ما تسهو وتترككَ في شارع ما ... رصيف ما... ربما نسيت نفسك هذه المرة في عيني شخصا ما...! ينظر بعيداً وكأنه يفكر فيما قالته.... لكنه يردف ..! _ لن ننتهى من فلسفتك اليس كذلك... !؟ " بنزق أيضاً " لن تغادرني المساحة هذه مهما فعلت أنت لتجعلني أزحف إلى جهة آخرى غير مينائها.. لن أتوقف عن نزفي مادمت أنت باقياً في طعنك لي.. ولن أغادرني ولتبقى أنت بعيداً.. ولغباء سؤالي محطة لم تعرفها أنت قط ... ! " بطاقة حب " _ يا الله كم مرة أخبرتك أني أكره ترتيبك لأوراقي بهذه الطريقة..!(يتابع صراخة...! محدثاً فوضى في كل أشياؤه المرتبة سابقاً) _ ماذا حدث!؟ مابكَ؟ ماهذة الفوضى !؟ (تدخل مكتبه مفزوعة) _ الأن، وكأنك لا تعرفين، وكأنني كنت أحدث " جدار " ستقتلني برودة أعصابك هذه " أنت ِ متآمرة علي مع من لا أدري..! (ساحقاً كل شيء أمامة) _ عن ماذا تبحث !؟ ( بهدوء قاتل أيضاً ) _ أبحث عن أشيائي..! أنتِ لا تعرفين ترتيب الأشياء كما أشتهي...! _ أية أشياء ... ! هل أنتَ بخير ! _ يا الله لا لست بخير (صارخاً وضارباً بيده الحائط خلفه) لم يعد هذا المنزل يطاق..! تقترب منه بحنو أم تعرف جيداً لغة " طفلها " تلامس يدها كتفه .... _ إذا حصلت على مبلغ تذاكر سفري اليس كذلك..!؟ (مبتسمة، ل طفولته المجنونة) ينحني، ينكسر، ينهزم أمامها... وكالأطفال تماماً يعلن بصراحة: _ لا تتركيني، أكره سفرك... أنا ضائع بدونك، من يرتبني بعدك!؟