قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تخفيض أعداد الطلاب الموفدين للدراسة في الخارج، وحصر ذلك على التخصصات النادرة، في نفس الوقت الذي رفعت الرسوم الممنوحة لهم من (7) آلاف دولار إلى (14) ألف دولار ليتسنى لهم الدراسة في جامعات راقية في أمريكا والمملكة المتحدة، وكندا وغيرها. وقال الدكتور عبد الكريم الروضي- وكيل الوزارة للبعثات الخارجية- في لقاء مع "نبأ نيوز": أن الوزارة ستعمل ابتداءً من العام الدراسي القادم بسياسة تركز على الكيف وليس الكم، لذلك ستقوم بتخفيض أعداد الطلاب الموفدين، واعتماد الايفاد للتخصصات العلمية النادرة التي تحتاج لها مؤسسات البلد، مؤكداً: أن وزارة المالية وبعد جهود مضنية من قبل الأخ الوزير وافقت على رفع الرسوم المخصصة للايفاد من (7) آلاف دولار إلى (14) ألف دولار بحيث يتم الايفاد إلى جامعات مشهورة وراقية في أمريكا والمملكة المتحدة، وكندا وغيرها، من أجل الحصول على مخرجات نوعية. وأوضح الدكتور الروضي أن الوزارة لا تريد أن يكون لديها ابتعاث عشوائي، خاصة في ظل عدم الاستفادة من مخرجات هذا الايفاد، مبيناً أن الوزارة قلقة من تحول مخرجات الإيفاد الى بطالة بسبب الابتعاث العشوائي والتراكمي، وفي تخصصات متكررة، وهو الأمر الذي دفعها الى دراسة الكيفية التي تتوافق فيها مخرجات الايفاد مع الاحتياجات الملحة للبلد. وعلى صعيد متصل، أعرب الدكتور الروضي عن إنزعاج الوزارة من الضغوط والاحراجات التي يمارسها بعض المسئولين والمواطنين المتنفذين، قائلاً: أنلدى الوزارة توجه مبني على خطط معينة في موضوع الايفاد، إلاّ أننا نواجه ضغوط يومية ومتكررة للايفاد في إطار خارج نطاق المعادلات، والمفاضلات التي يتم الاعلان عنها في وسائل الاعلام المختلفة. وأشار الى أن الوزارة تعلن سنوياً عن المنح عبر الصحافة، ويتم توزيعها وفقاً للكثافة السكانية، ومن ثم المنافسة عليها حسب المعدلات، لكن أعداداً كبيرة تتقدم خارج هذه الشروط، وتمارس ضغوطها واحراجاتها، مؤكداً أن الوزارة ترفض هذه الحالات مهما كانت ردود فعل المقابل. كما بين أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ركزت في الفترة الاخيرة على الدراسة في الداخل، وخصصت منحاً داخلية لتشجيع الفتيات على مواصلة التعليم، والانخراط في الجامعات اليمنية- خاصة وأن هناك من الأوائل من لا يرغب بالدراسة في الخارج، ويفضل تحويل منحته الى داخلية