بادرة غير مسبوقة للقضاء اليمني، وانتهاك واضح بحق شخص مسكين لا حول له ولا قوة أراد ان يعبر عن رأيه- من خلال صوته!! لو كان عمه عضو مجلس نواب، او شيخ قبيلة، لما فكروا حتى باستدعائه الى قسم شرطة، ولكن المسكين هو المظلوم، وهو المحكوم عليه، وهو المحبوس، وهو الظالم ، وهو الإرهابي!! لماذا لا تلتفت الحكومة إلى الحوثيين الذين تصدر أحكاماً عليهم، ثم في اليوم الثاني تعفي عنهم!؟ لماذا لا تلتفت الحكومة إلى الذين يدعون للانفصال والتفرقة!؟ لماذا لا تلتفت الحكومة إلى شيخ الجعاشن الذي نهب وظلم وقتل فيما هي "أذن من طين وإذن من عجين" لماذا لا تلتفت الحكومة للمسئولين الفاسدين الذين ما أن أستلم حقيبته الوزارية إلا وأشترى كل ما غلى ثمنه، وثقل وزنه، وانهال نهباً بميزانية الوزارة- والأمثلة كثر !!؟ المشكلة ان حكومتنا الرشيدة ما أن تغير وزير أو سفير بسبب فساده وجشعه إلا ونقلته إلى مكان آخر يواصل فيه السرق والنصب، كما لو أن السارق يتوب بتغيير المكان!! فهد القرني إنسان ضعيف عبر بصوته ما يجيش في نفوسنا جميعاً.. أفلا يحق للمواطن ان يعبر عن رأيه، وأن يطالب بالعيش الكريم أسوة بالشعوب الأخرى!؟ ألا يحق لفهد القرني أن يقول لا!؟ ألا يحق لفهد القرني أن ينتقد أي شخص في الدولة من الكبير إلى الصغير!؟ ألا يحق لفهد القرني أن ينتقد الأحزاب الموجودة على الساحة!؟ ألا يحق لفهد القرني أن يقول "ملينا"؟ هل هذه المطالب ممنوعة؟ هل يريد حكام الشعب أن يموت من الجوع وهو ساكت؟ هل ابتلاك الله أن تكون مسكين لا واسطة لك؟ لماذا لا نرتقي بمستوى المسؤولية ونحاول أن نصلح الذي ينتقدوننا فيه بدل أن نقمع المنتقدين ونحبسهم.. هذه الحادثة حركت كل المشاعر لمن يعرف بالخبر لأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"! [email protected]