يعتزم تحالف سعودي يمني إندونيسي استثماري إنشاء صوامع للغلال ومصنع لطحن القمح في المكلا في محافظة حضرموتجنوب شرقي اليمن بتكلفة استثمارية تبلغ 30 مليون دولار. وناقش بهذا الخصوص عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت خلال لقائه أمس وفد مجموعة باوزير التجارية السعودية ومجموعتي بن هلابي اليمنية وأندو فود وسالم الإندونيسية، برئاسة فيصل عبود باوزير رئيس مجلس إدارة مؤسسة باوزير التجارية السعودية، الخطوات والإجراءات الخاصة بتفاصيل المشروع ومكوناته والخطط التنفيذية له، بعد استكمال دارسات الجدوى الاقتصادية. وأوضح المستثمر السعودي باوزير أن المشروع الذي سيقام على مساحة إجمالية تقدر ب 15 ألف متر مربع، يتضمن عددا من الصوامع ومبنى للمصنع من سبعة طوابق، مبينا أن الطاقة الإنتاجية الأولية للمشروع 500 طن في اليوم الواحد من مادة الدقيق، سيتم رفعها في المرحلة الثانية إلى ألف طن يوميا، مشيراً إلى أن مجموعة إندوفود وسالم الإندونيسية المشاركة في تمويل المشروع تعد أكبر مجموعة لإنتاج الدقيق في العالم إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية 14.600 ألف طن يومياً. من جهته رحب وكيل محافظة حضرموت بهذا المشروع الحيوي المهم الذي يأتي منسجما مع توجهات الحكومة نحو تأمين الغذاء للسكان، مؤكدا استعداد السلطة المحلية تقديم جميع التسهيلات من أجل نجاح المشروع. ويأتي إعلان التحالف السعودي اليمني الإندونيسي، الاستثمار في مجال صوامع الغلال الذي سيكون أول استثمار خارجي من نوعه في هذا المجال في الوقت الذي أعلنت الحكومة اليمنية فتح المجال أمام الاستثمار المحلي والخليجي والعربي في إنشاء عدد من صوامع الغلال ومطاحن القمح في خطوة قالت إنها تهدف إلى استخدامها كمخزون استراتيجي لتوفير مادتي القمح والدقيق، ومواجهة الارتفاعات المتوالية في أسعار هاتين المادتين، وكذا مواجهة مخاطر النقص التمويني في القمح والدقيق الذي بدأت بوادره تلوح مع ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية. وكشف عبد الله شيبان وكيل وزارة الصناعة والتجارة اليمني عن توجهات لإنشاء صوامع جديدة سواء من قبل المؤسسة الاقتصادية اليمنية أو القطاع الخاص في مينائي الصليف وحضرموت، إضافة إلى توسعة صوامع الغلال في ميناء عدن، مؤكدا أن اليمن لديها القدرة حاليا على استيعاب وتخزين ملايين الأطنان من الحبوب.