دعا الأستاذ عبد العزيز عبد الغني- رئيس مجلس الشورى- الشباب إلى التسلح بالعلم والمعرفة، والمشبع بحب الوطن وأصالته وقيمه المستقاة من القيم العظيمة للدين الإسلامي الحنيف دين المحبة والرحمة الذي يرفض الغلو والتطرف بكل أشكاله وأنواعه، مشيراً إلى أن ذلك هي ذات القيم والمثل التي يجسدها الرئيس علي عبد الله صالح خير تمثيل من خلال سعيه الدائم ودعواته المستمرة للحوار ونبذ العنف وسفك الدماء وإشاعة روح المحبة والمساواة وحل أي خلافات مهما كانت بالحوار كنموذج للتعايش في مجتمع خال من الأحقاد والكراهية. جاء ذلك في كلمة ألقاها على هامش اللقاء التشاوري الشبابي للقيادات الشبابية بمحافظة صنعاء، الذي نظمه الاتحاد العام لشباب اليمن، وحضره حمود عباد وزير الشباب، ومعمر الارياني، وكيل أول وزارة الشباب، رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن، وعارف الزوكا رئيس دائرة الشباب في المؤتمر الشعبي العام، وحشد كبير من القيادات الشبابية والشخصيات الرسمية وعدد من مشائخ بني حشيش. وأكد رئيس مجلس الشورى: أن الدولة بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح ومنذ الوهلة الأولى حرصت على احتواء الفتنة التي أشعلها حسين بدر الدين الحوثي، حقناً للدم اليمني وإحلالاً للسلم والأمن في بعض مديريات صعدة، إلا ان رموز تلك الفتنة الضالة أبت الاستجابة لكل دعوات السلام وحقن الدماء ومضت في غيها واستمرت في ارتكاب الأعمال الإرهابية ضد المواطنين الآمنين والشخصيات الاجتماعية وأفراد القوات المسلحة والأمن كما عمدت إلى قطع الطرق وإخافة السبيل وتخريب الممتلكات العامة والخاصة التي كان أخرها الاعتداء على المصلين في احد مساجد صعدة. وأضاف: وفي ذات السياق عمدت تلك العناصر الضالة والمضللة في سبيل إشعال فتنتها إلى استغلال بعض الشباب والتغرير بهم من خلال الترويج للأفكار الظلامية الهدامة. مشيرا إلى أن تلك العناصر المتمردة والخارجة عن القانون تريد العودة بالوطن إلى عهود التخلف والظلام بإثارتها للدعوات المذهبية والعنصرية والسلالية وهي الدعوة التي قام بها الصريع حسين بدر الدين الحوثي وفجرها في بعض مديريات محافظة صعدة وحاول أذنابه نقلها إلى بعض المحافظات. معتبرا ذلك دعوة للعودة إلى عصور الظلام القائمة على إنكار حق اليمانيين في المساواة والحرية والعدل والى الخروج عن ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف وقيم شعبنا ومبادئ ثورته الخالدة وخروجا على الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية. ولفت إلى أهمية جعل الإجازة الصيفية حافلة بالأنشطة المتنوعة والغنية التي تثري معارف الشباب ومهاراتهم وتوجيهها بما يخدم أهداف المستقبل سواء على المستوى الدراسي أو على مستوى الحياة العامة بحيث تمثل تراكما علميا ومعرفيا وأضافه نوعية إلى تجارب الشباب العلمية. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى إن قضايا الشباب قد نالت أولوية كبيرة في اهتمام القيادة السياسية لما تمثله هذه الشريحة من أهمية في النهوض بكل متطلبات التنمية المستدامة وبكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وخاطب الشباب قائلا: انتم أداة التغير والبناء ووسيلته وبكم سيحقق الوطن ما يتطلع إليه من عز وتقدم وازدهار ومن هذا المنطلق وجه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنجاز ما تضمنه برنامجه الانتخابي بشأن رعاية النشء والشباب حيث تم أنجاز العديد من البرامج ومنها على سبيل المثال لا الحصر دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع واستمرار تمويل وإنشاء مشاريع البنية التحتية المختلفة المخصصة للشباب والاهتمام بالمبدعين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ومواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولاء والانتماء الوطني في نفوسهم، كما تضمن البرنامج تحصين الشباب من كافة أشكال الغلو والعصبية والتطرف والعمل على توفير فرص العمل لهم في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والسمكية وغيرها، فضلا على أن القيادة السياسية والحكومة تعمل على تعزيز دور هذه الشريحة من خلال تسهيل وتشجيع تواجدهم ومشاركتهم في كافة المستويات القيادية العامة. وأعتبر رئيس مجلس الشورى انتخاب أمين العاصمة ومحافظو المحافظات الذي شهدته اليمن منتصف الشهر الماضي عن طريق أعضاء المجالس المحلية حدثا ديمقراطيا من أهم الأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية وتجسيدا للمشاركة الشعبية بمعناها الحقيقي في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن أمله في أن يتسلح الشباب في كافة أرجاء الوطن بالوعي واليقظة وبالعلم والمعرفة وأن يجسدوا قيم الحرية والديمقراطية والاعتدال والتسامح في جميع سلوكياتهم. وأشار إلى أن المراقب لمجمل معطيات العمل السياسي في اليمن يخلص إلى نتيجة لا لبس فيها مفادها أن قيمة الحوار وقبول الآخر ومجمل قيم الديمقراطية تجسدت وبشكل عميق في الحياة السياسية اليمنية، معتبرا التطور الكبير في الحياة السياسية اليمنية أحد ثمار الوحدة اليمنية المباركة كونها قامت على أساس الحوار. وشدد رئيس مجلس الشورى في ختام محاضرته على ضرورة وقوف اللقاء التشاوري للقيادات الشبابية بمحافظة صنعاء أمام القضايا التي تهم الشباب وفي طليعتها توجهات فخامة رئيس الجمهورية بتبني خطة عملية واستغلال موارد صندوق النشء والشباب وكذا إدانة كافة الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة والخروج على النظام والقانون وعلى الثوابت الوطنية. داعيا إلى تحصين الشباب من الأفكار الضالة والظلامية من خلال إشاعة ثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر، وكذا بالتحصيل العملي لدى مختلف فئات الشباب العمرية، وفي مختلف المراحل الدراسية باعتبار ذلك الأداة والوسيلة الوحيدة للانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة والقادرة على إيجاد تنمية مستدامة والحد من الفقر والبطالة. من جهته، ألقى رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن كلمة خاطب فيها الشباب قائلاً: "أيها الشباب انتم بهذا المناخ الواقي من كل الجراثيم والطفيليات التي تحوم حول الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وانتم بناة المستقبل بل انتم كل الحاضر والمستقبل". وتابع: "إن الولاء الوطني مبدأ إيماني لا يتم الإيمان إلا به وحب الوطن هو من الإيمان وهو مبدأ شريف يمثل جوهر استخلاف الله للإنسان في الأرض وهو الأساس لكل قيمة ومبدأ وفعل إنساني وهو المبدأ الوحيد الذي تعرف به قيمة الرجال ومكانتهم عند الله سبحانه وتعالى وبين الناس. إن الأيام والسنين قد أفرزت جيلا واعيا من أمثالكم أيها الشباب وكذلك قيادات وطنية تلبي النداء متى ما ناداها الوطن والدفاع عنه وقيادة حكيمة أفنت عمرها في الدفاع عن الوطن ورفعت هامات اليمانيون عاليا ووحدت اليمن وجعلت الديمقراطية منهجا وفكرا وسلوكا، قادت عملية التنمية والبناء والعمران الكبير الذي يشهده كل أرجاء الوطن وقاد اليمن إلى بر الأمان بكل المحن الذي تواجهه انه باني نهضة اليمن ومؤسس دولته الحديثة فخامة المناضل علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية". وأكد: "ان أعداء الإنسانية وقوى الشر والظلام في هذا الوجود يأبون أن يرون سلاما ينعم به الناس وأمنا يستقر بكنفه العاملون لأجل إحياء الأرض لتحقيق الغاية التي وجد من اجلها الإنسان في قوله تعالى: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".. كيف يعبد الله مثير الفتن ويشعل النار بين الأهل والإخوان؟ إن العبادة الحقة لله عز وجل مرتبطة بتحقيق العدالة والسلام الاجتماعي وامن الناس واستقرار عيشهم فما يمكننا أن نقول على شرذمة تخطط لمس كل تلك الجهود الرامية إلى استقرار الوطن ؟ كم هي كثيرة الفرص الاستثمارية التي أجلت بسبب تصرفاتهم وخروجهم على النظام والقانون وإصرارهم على زعزعة الأمن وإثارة الفتن والفوضى؟ كم هي كثيرة هي تلك الخروقات والتجاوزات التي تمس بالثوابت الوطنية، ولكم فشلوا في التعلم من تلك الدروس القاسية التي لقنها لهم الشعب؟ وكم تجاوز بهم العبث والاستهزاء بالشعب الصابر على زلاتهم ولم يرجعوا عن غيهم، ولم يؤثر فيهم العفو الكريم الذي منحهم الفرصة تلك الفرصة ليعبروا عن حسن نواياهم تجاه الوطن والشعب لكنها النفس الخبيثة والتلمذة على طريق الشيطان تحت حجج واهية وتضليل على الناس". وأضاف الارياني: "لقد اتخذوا من الإرهاب وسيلة لتحقيق غايات وطموحات شيطانية تعمل على محاولة العودة بالوطن إلى ماضي الكهنوت البائد والعودة بعجلة التاريخ الى الوراء في مشروع تآمري يستهدف تفتيت الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي للشعب اليمني عبر عصابات إجرامية من الذين باعوا أنفسهم وقبلوا أن يكونوا أدوات عملاء بأيدي أعداء الوطن". وأعلن مباركة شباب اليمن لكل الخطوات والإجراءات التي تستخدمها القيادة السياسية في معالجة هذه الفتنة والتمرد، وحيّا المواقف الشجاعة للرجال البواسل والأبطال الميامين من أبناء القوات المسلحة والأمن، داعياً في الوقت نفسه كافة أبناء اليمن ومنظماته المدنية والحزبية للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية للرئيس علي عبد الله صالح. كما شهد اللقاء قيام شباب بني حشيش بتقديم برقية عهد ووفاء"معمدة بالدم" للرئيس صالح، يعلنون فيها وقوفهم خلف قيادته، فيما قدمت فرقة إنشادية وصلات إنشادية تغنت فيها بالوحدة والديمقراطية والحريات، واستهجنت كل دعوات التشرذم والفتنة.
