يا للغرابة والسخرية حين يقدم شخصاً ما على فعل شي أكبر من حجمه بملايين المرات ويا للعار والخزي حين يفقد المرء الحياء والخجل ويصبح أشبه بالمجنون الذي يفعل الأشياء من غير أن يدرك معانيها مع أنه قد رفع القلم عن المجانيين إلا أن الكثير من المجانيين يمتلكون الحياء والمرؤة والخجل وهذا يمنعهم من مجرد إعلان أنفسهم ملوك ورؤساء ووزراء ومحافظين على الآخرين مع أنهم يستطيعون فعل أكثر من ذلك بسبب أنهم مجانيين ولم يحاسبهم احد أو يرد عليهم. أتذكر مقال سابق نشر الشهر الماضي في "نبأ نيوز" للصحفي مدير تحرير نبأنيوز منير الذرحاني بعنوان "أحرار أمريكا وأشرار بريطانيا والمغرر بهم" ومن ذلك اليوم وأنا أتساءل يا ترى هل المغترب الكاتب الذرحاني يعرف انه يوجد أيضاً أشرار في أوساط الجاليات اليمنية في أمريكا وكندا أم أن هجومه قد طال فقط جالية بريطانيا دون غيرها مع أننا في جالية بريطانيا نعرف الكثير من ابرز الشخصيات اليمنية الوحدوية الوطنية الاغترابية في المهجر هنا في أوساط الجالية اليمنية البريطانية وآخرين هم الأشرار حقاً أعداء الوطن والوحدة والديمقراطية والأمن والاستقرار. اليوم أجد الفرصة مناسبة تماماً للحديث عن مجانيين الجالية اليمنية في أمريكا وكندا وعقال الجالية اليمنية في بريطانيا وذلك باختصار شديد والموضوع يحمل رسالتين:- الأولى إلى المجنون عوض حيدره الذي ادعى النبوة في أمريكا وأعلن نفسه رئيسا على الجنوبيين المغتربين ورفاقه المخربين الذي اشتكى منهم الشجر والحجر قبل الإنسان لما اقترفوا من ذنوب وجرائم بحق شعب الجنوب وأبنائه الأحرار الوحدويين وهي كالتالي: "إلى المدعو عوض حيدره أنا لا يشرفني أن أطيل الحديث معك فقط ما أريد أن أخبرك به هو أن رؤساء اليمن الجنوبي السابقين الأساتذة علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وكذلك رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس والعديد من الشخصيات اليمنية من أبناء المحافظات الجنوبية اليمنية وليس الأمريكية أو الكندية "اليمنية" من الشخصيات السياسية والاجتماعية المعروفة في الخارج سياسيين عقال وليس جهال أو مجانيين حتى يعلنون أنهم رؤساء على الجنوبيين في الخارج. وهنا أرد على أحرار أمريكا أن يعترفوا أولاً بوجود جهال أمريكا أي المغتربين أو اللاجئين الجهال أعداء الوطن والوحدة والإنسان اليمني الحر المتواجدين في أوساط جاليتهم أمثال المدعو حيدره ورفاقه الأشرار والدكتاتوريين والعملاء، وهنا يجب التفرقة بين أعضاء الحزب الاشتراكي الوطنيين الوحدويين وأنا احدهم وبين الجناح الخبيث الدموي الإجرامي الذي يحاول دائما أن يفرض نفسه على الحزب وعلى الجنوب ككل وهذا مستحيل يا رئيس حيدره والحزب الاشتراكي حزب موجود في الداخل وليس في الخارج وسوف يمضي في حواره مع الحزب الحاكم مع شركائه في اللقاء المشترك دون الرجوع إلى أي لاجئ أو مغترب أو هارب من الوطن". أما رسالتي الثانية لإخواني في جالية ميتشغان لقد حدثونا بعض أبناء الجالية في بريطانيا عن المركز اليمني الأمريكي لمكافحة الإرهاب الذي تأسس عندكم في وسط جالية ديترويت قبل سنوات والمثير للجدل والانتباه أنني بعد أن تأكدت من بعض الإخوان هنا في جالية بريطانيا اخبروني أن المسئولين عليه هم من عصابات التخريب أي من المخربين الاشتراكيين والجبهويين القدماء، وهم كما قيل كانوا من اشد أعداء أمريكا فكيف اليوم تقبلهم أمريكا يعملون مراكز مع أنني أثق أن أصدقائنا الأمريكيين لم يعرفوا أن هؤلاء من حاولوا بيع أمريكا أمس للاشتراكية. ولماذا هؤلاء المخربين الذين كانوا يقولون ضمن عباراتهم التي أطلقوها في بداية التسعينات "حزبنا العملاق ناضل وكافح* أنت حبك في صميم القلوب* بانناضل في سبيل العدالة ذي تطالبها جميع الشعوب* لوتجي لندن وبوش وشامير بانزيدك بالقضية صراع* هؤلاء هم الذين رددوا الأبيات المذكورة وقالوا يومها بعد الوحدة لا لبوش أي بوش الأب واليوم نسمعهم يقولوا نعم لبوش مع أن بوش أعقل منهم بكثير ولن يتنازل للاستماع لمثل هذه الأحاديث الهزيلة ونعم لشامير واولمرت ونعم لإسرائيل وهم يتظاهرون في أمريكا ضد الوطن والوحدة ويحشرون أنفسهم في قضايا اكبر منهم بكثير. هؤلاء جماعة أشخاص ضائعين لا يمتلكون قيمة رغيف الخبز واليوم يعلنون أنهم جماعة لمكافحة الإرهاب الذي تكافحه كل دول العالم بالله عليكم ابلغوهم مني ألف مليون سخرية ومسخره عليهم وعلى كل من كان على شاكلتهم واخبروهم أن الناس الطيبين الرحماء الطاهرين النظيفين يرفضوا الإرهاب والإرهابيين وعودة التخريب والمخربين وشرفاء العالم من سيواجههم ويكافحهم جنبا إلى جنب مع الحكومات والدول والمنظمات المختصة والمعنية بمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والسلام في كل العالم واخبروهم أيضا أن اليمن قد دفع ثمن الإرهاب كثير واليمن يومياً يطارد الإرهابيين من أرضه ويتعقبهم ليلاُ ونهاراً اليمن حكومة وشعب وجيش عملاق وليس "أربع جراد لاجئه وشططين الغرارة".