تشهد محافظة الحديدة زفاف أكبر عرس جماعي من نوعه في اليمن من حيث أعداد العرسان الذين بلغوا حتى الآن 1200 عريساً وعروس، والذي تنظمه مؤسسة الزهراء الاجتماعية الخيرية بالحديدة وسيشارك فيه عدد من الوفود والفرق الفنية والشعبية من مختلف محافظات الجمهورية إضافة إلى مشاركة ضيوف من دول شقيقة، والذي من المقرر ان يشهد حفل الزفاف 50 ألف مشارك والذي سيقام في ساحة 22 من مايو/ قاعة العروض بمدينة الحديدة مساء الخميس القادم. وقال مفضل إسماعيل غالب- رئيس اللجنة الإعلامية والثقافية: أن مشروع هذا العرس الجماعي يأتي ضمن مشروع صناعة الفرحة والذي تنظمه هذه المؤسس، سيكون متميزا من حيث الأداء الفني والفلكلوري الشعبي، وستبدأ فعالياته الثقافية من منتصف هذا الأسبوع بمحاضرات وندوات يشارك فيها الداعية المصري وجدي غنيم والداعية توهيب الدبعي وآخرين، كما ستشهد شوارع مدينة الحديدة صبيحة يوم الخميس زفاف العرسان بمشاركة فرق فنية كبيرة وبموسيقى عسكرية وفلكلورية، وفي حفل الزفاف مساء الخميس سيتم عروض وصلات فنية راقصة وإنشادية وغنائية تشارك فيها فرق من محافظة صنعاء وحجة إضافة إلى فرقة الزرانيق وكذلك القفز على الجمال ومن المقرر ان تشارك قنوات فضائية في تغطية حفل الزفاف الكبير .. من جهته قال الشيخ محمد بن سعد الحطامي رئيس مؤسسة الزهراء الاجتماعية الخيرية "أن تنظيم العرس يأتي جراء تزايد إقبال الشباب على الاستفادة من مثل هذه الأنشطة، ولتخفيف المعاناة عنهم، وإحياء روح التكافل الاجتماعي في المجتمع والتي تعد مظهراً حضارياً وثقافياً واجتماعيا يحمل العديد من المعاني والدلالات الإسلامية والوطنية. وأوضح الشيخ الحطامي أن هذا العرس يعتبر العرس الثاني الذي تنظمه المؤسسة في الحديدة ، كونها من أكثر المناطق في المحافظات فقرا ولكون تكاليف الأعراس باهضة، موضحا استفادة العريس من اشتراكه في العرس الجماعي بتوفير تكاليف الحفلة التي كان سيقيمها إلى جانب تقديم مساعدة مالية تقدر ب100 ألف ريال ، ودفع تكاليف تجهيز العروسة، وإقامة العرس ، إلى جانب تقديم الضيافة لأهل العروس والعروسة. وأشار الحطامي أن هذا العرس يعتبر أكبر عرس تشهده المحافظة على الإطلاق ، حيث سيشمل فعاليات عديدة ورقصات شعبية فلكورية ، ويستمر خلال يومين بساحة العروض 22 مايو الشهر القادم 3/7/2008م .وان الجهات الرسمية ممثلة بقيادة المجلس المحلي بذلت جهودا معنا لإنجاح هذا العرس الكبير إضافة إلى مشاركة 2000 شخص من أبناء المحافظة توزعوا في لجان مختلفة للقيام بدور فعال في تشريف هذه المحافظة بإنجاح مشروع كبير. يشار أنه يعود الاهتمام بتنظيم الأعراس الجماعية إلى مطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي مع بروز العمل الخيري والمدني في اليمن.