شهدت حديقة السبعين بأمانة العاصمة صنعاء صباح اليوم الخميس مهرجاناً تكريمياً ل 400 طالباً وطالبة من أبناء الفئات الأشد فقرا، والذي أقامته كلا من شبكة منظمات المجتمع المدني ومؤسسة الصالح للتنمية واتحاد نساء اليمن تحت شعار ( معا لبناء جيل متسلح بالعلم). وفي المهرجان- الذي حضره كلاً من الأخ طه هاجر عضو مجلس الشورى، والأستاذة رمزية الارياني رئيسة اتحاد نساء اليمن، والأخ علي عبد الرحمن الأكوع المدير التنفيذي لمؤسسة الصالح- أقيم تكريماً مهيباً للأستاذ عبد الرحمن حسن شجاع الدين- مؤسس أول مدرسة لأبناء الأسر الأشد فقراً في تعز عام 1964م، باعتباره رائد حركة تنمية هذه الفئة التي يزيد قوامها عن مليوني مواطن. واستهلت السيدة رمزية الارياني كلمة بالمناسبة بتقديم التهاني للطلاب والطالبات، وحثهم على الدراسة ومواصلة حتى الدراسات العليا، وخاطبتهم قائلة: أنتم أبنائنا وأولادنا.. بالأمس القريب كنا نتحدث عن الفئات الأشد فقراً، فقالوا "المهمشين" لكن أنتم لستم مهمشين، أنتم أبناء تهامة الأبطال، والخير في تهامة.. فالثورة والجمهورية قامت لتحقق المساواة بين الناس، فلا فرق بين تهامي وصنعاني وعدني وجنوبي وشمالي، فكلنا نحن أبناء اليمن الواحد.. وإذا أردنا أن نبني بلادنا فعلينا أن نحافظ على وحدتها، وأن نشعر بالولاء للوطن، وبالولاء لليمن- بلادنا التي استطعنا خلالها أن نتعلم ونعمل أيضاً. ثم استعرضت السيدة الارياني موجزاً لسيرة من وصفته ب"جندي مجهول" الأستاذ عبد الرحمن حسن شجاع الدين، مثمنة دورة وتضحياته في تنمية وعي أبناء الفئات الأشد فقراً. ثم جرى تكريمه باسم شبكة منظمات المجتمع المدني ومؤسسة الصالح. (ستقوم نبأ نيوز بنشر تقرير منفصل بهذا الشأن في وقت لاحق). من جهته ألقى الأستاذ علي البرمكي كلمة باسم جمعية الصالح، استهلها بالترحيب بالضيوف الذين قدموا لمشاركة إخوانهم وأبنائهم من أبناء الفئات الأشد فقرا القادمين من محافظة الحديدة مديرية زبيد، الذين ينضوون تحت مظلة جمعية عامر وعقبي الاجتماعية كجمعية رائدة تحضى بدعم مؤسسة الصالح للتنمية. وقال: أن الجمعية تعمل في جميع محافظات الجمهورية، وضمن شبكة منظمات المجتمع المدني في رسم السياسات وإيصالها الى صناع القرارن مشيراً إلى أنه بمناسبة تخرج أبنائنا من هذه الفئة تأتي هذه المبادرة من مؤسسة الصالح الخيرية كمؤسسة رائدة تعمل في مجال التنمية والتخفيف من الفقر، والتي تهتم أيضاً بالمرأة والطفل في جميع محافظات الجمهورية ضمن السياسة والخطط الإستراتيجية بناء على لوائح المؤسسة التي تأسست عام 2004م لتعمل في مجال التنمية والتخفيف من الفقر كشريك فاعل مع الحكومة في مجال رسم السياسات والوصول الى هدفها. وأكد البرمكي أن هذه مبادرة إنسانية لدعم ودفع أبنائنا الطلاب والطالبات إلى التعليم، لان التعليم هو أساس التنمية، مثمناً دور القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبد الله صالح الذي أولى اهتمامه لهذه الفئة، وقال: أن أبناء المجتمع اليمني الواحد من صعدة الى المهرة هم يعملون تحت مظلة الوحدة اليمنية مظلة 22 مايو. وأهاب الجميع على تعزيز الولاء الوطني في صفوف أبنائنا وبناتنا في المدارس والجامعات والمنشآت التعليمية بعيدا عن الغلو والتطرف ، مختتماً بالإعراب عن شكره للحضور وداعيا الى مساعدة هذه الفئة للاندماج في المجتمع كشريك فاعل للتنمية. وشهد المهرجان تقديم الكثير من الفعاليات الفنية التي قدمها أطفال هذه الفئة الأشد فقراً، والتي فاضت بالمشاعر الإنسانية النبيلة إزاء ما يعانيه هؤلاء الأطفال، وما تسبب به الجهل من آلام ومآسي دفعوا ثمنها من طفولتهم البريئة.. فقد قدم الطلاب والطالبات مقطوعات استعراضية، ومسرحية رائعة. كما تم تقديم الهدايا للطلاب والطالبات في كرنفال احتفالي لم تشهده العاصمة صنعاء من قبل.