قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف إن الأسر اليمنية تنفق حوالي (1,056,000,000) ريال، أي بما يعادل (5,280,000) دولار سنوياً على الزجاجات التي تستخدم في الرضاعة الصناعية و(1,126,400,000) ريال، بما يعادل (5,632,000) دولار على مسحوق الحليب الصناعي. وذكرت ذكرى النزيلي- مسئولة برامج التغذية باليونيسف- أن ملايين الدولارات تصرف سنوياً على بدائل الحليب الطبيعي لإرضاع حوالي (800,000) طفل يولدون سنوياً، مما يؤثر سلبا على نمو وصحة الأطفال, إضافة إلى تدني مستوى الرضاعة الطبيعية الحصرية إلى 12%. وأبدت منظمة اليونيسف قلقها من هذا المعدل والذي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة. وتعد معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة في اليمن من بين أعلى المعدلات في العالم حيث تصل نسبة التقزم إلى 53.1 % ، والهزال إلى 12.5 %، ونقص الوزن إلى 45.6%. وقالت المنظمة أن هناك حاجة لتبني حملة توعوية مجتمعية لتوضيح أهمية الرضاعة الطبيعية وأثرها على الطفل وحياته وعلى عملية التنمية بشكل عام, مشيرة إلى ان اليمن حققت نجاحا في خفض معدلات الوفيات بين الأطفال دون الخامسة من 139 وفاة لكل ألف ولادة حية في عام 1990 إلى 102 وفاة لكل ألف ولادة حية في العام 2005