بعد أقل من أسبوع من تراجع الخارجية الامريكية عن تحذيراتها بالسفر الى اليمن، تراجعت وزارة الخارجية البريطانية عن تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى اليمن, مؤكدة ان جميع المحافظات اليمنية آمنة ومستقرة، في نفس الوقت الذي نبهت مواطنيها من السفر إلى "صعدة ومأرب والجوف وشبوة وحضرموت" التي شهدت بعض الأعمال الإرهابية مؤخراً"، محذرة رعاياها من السفر إلى هذه المحافظات إلا للسفر الاضطراري. وقالت الخارجية البريطانية عبر موقعها في الانترنت: إن أعمال العنف قد انخفضت في اليمن خلال الأشهر الأخيرة ولذلك أزالت تحذيرها من السفر إليها. وقالت الخارجية البريطانية في بيان مقتضب لها: "إننا ننصح الجميع بعدم السفر إلا للضرورة، إلى محافظات صعدة ومأرب والجوف وشبوة وحضرموت نظراً لخطر الإرهاب والعنف القبلي، فمنذ سبتمبر 2006م تم تطبيق قيود مفروضة على السفر إلى تلك المحافظات، فعليكم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتوفير الحماية لسلامتكم، ويشمل ذلك الوثوق من الترتيبات الأمنية الخاصة بكم". وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية: "لقد أصبح هناك انخفاض في أعمال العنف في الأشهر الأخيرة، ويعاد النظر في الوضع هناك بانتظام، مع مراعاة استخباراتنا والمعلومات من أرض الواقع". مدير شركة ستيبس للسفريات بول كرافن، الذي عرض رحلات معدة خصيصاً إلى اليمن، رحب بإعلان الخارجية البريطانية، وقال: "إنها أخبار سارة، فعندما تتخصص في العمل إلى واجهات غير عادية، لا سيما منطقة الشرق الأوسط، تجد الناس يدركون أهمية الإعلانات الرسمية، مع ذلك فإننا نتخذ نفس الاحتياطات التي اعتدنا عليها خلال السنوات العشر الماضية. وكانت اليمن قد شهدت وقوع عدد من الهجمات الإرهابية في العقد الماضي، منها تفجير سيارة مفخخة في يوليو من العام الماضي في مدينة مأرب مما أدى إلى مقتل ثمانية سياح أسبان واثنين من اليمنيين. ووقعت أيضاً عدد من عمليات الاختطاف لرعايا أجانب منذ 2005م وما زالت وزارة الخارجية تحذر من وجود خطر كبير للإرهاب في اليمن يستهدف غربيين.