بدأ الاتحاد اليمني يجمع أوراقة وشهادته ضد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تمهيدا لرفعها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم, والمحكمة الدولية الرياضية. وأكد مسؤول حكومي في وزارة الشباب والرياضة, أن الوزرة والاتحاد اليمني بدآ بتجميع كافة الأوراق والشهود لتقديم شكوى ضد الاتحاد الآسيوي أمام كل من "فيفا" والمحكمة الدولية، وقال "الاتحاد اليمني يتشاور مع محامين دوليين لتوكيلهم برفع الدعوة في المحكمة الدولية الرياضية إن لم يجد الاتحاد اليمني منصفا في ال (فيفا)". وخصصت وزارة الشباب اليمني والاتحاد اليمني نفقات خاصة بالقضية وبدعم كبير من قبل القطاع الخاص اليمني وخاصة من قبل رجل الأعمال فيما أبدى عدد من الشركات بدعم القضية في حال رفعها منها شركات يمتلكها رجال أعمال سعوديون من أصول يمنية حيث سيتم الإعلان ذلك في مؤتمر صحافي بصنعاء بعد وصول كافة طاقم المنتخب والبعثة. وكان حسام السنباني رئيس بعثة المنتخب اليمني للناشئين في النهائيات الآسيوية لكرة القدم قد كشف عن قرارين متناقضين أصدرتهما لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي كانا صدمة كبيرة وغير متوقعة للاتحاد اليمني, وقال "القرار الأول صدر من لجنة التأديب (الانضباط) بالاتحاد الآسيوي السبت الماضي ونص على أن الاتحاد اليمني لم يخالف المعايير لمشاركة اللاعبين والمحددة بالمادة (27) من لائحة البطولة (التصفيات النهائية) وتم إبلاغ رئاسة البعثة بذلك رسميا وبأن اليمن من الدول الثماني المؤهلة إلى الدور ربع النهائي وطلب حضور الاجتماع الفني وحضور المدرب مع أحد اللاعبين إلى المؤتمر الصحافي الذي يسبق إقامة المباراة". وتابع "حدد العاشرة مساء السبت الماضي كموعد نهائي لتقديم أي اعتراض ولم يتقدم أي اتحاد بأي اعتراض, أما القرار الثاني فبدأ بتلقيه مكالمة هاتفية التاسعة من صباح الأحد من قبل سكرتيرة الاتحاد الآسيوي التي أخبرته بأن الاتحاد الأسترالي قدم احتجاجا وأن لجنة الاستئناف أقرت استبعاد المنتخب اليمني وسحب نتائجه كون اللاعب وسام الورافي لا يمتلك الأهلية القانونية للمشاركة في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاما". وأضاف "لم أتوقع ذلك إطلاقا وحاولت التأكيد على أن القرار الصادر من لجنة الانضباط أكد عدم مخالفتنا, والوقت المحدد لتقديم أي اعتراض انتهى ، ولكن دون فائدة ولم نتسلم القرار إلا عند الساعة الواحدة والنصف ، بينما كان المتبقي للمباراة التي ستجمع أستراليا والإمارات نصف ساعة ومعنى ذلك أن هناك ترتيبات تمت في الخفاء". وقال "ماذا يفسر الاتحاد الآسيوي ما حدث وكيف يبرر صدور قرار ثم إلغاءه في غضون ساعات واستقصاد منتخبنا بإجراء الفحوص على أربعة لاعبين ثم على اللاعب الخامس في الوقت الذي تم فيه إجراء الفحوص على لاعب واحد من كل منتخب تختاره اللجنة ودون أي طلب أو إيعاز من اتحاد مشارك ". ولفت إلى أن اللاعبين تلقوا قرار الإقصاء بالدموع التي انهمرت من عيونهم بعد ما أحسوا أن القرار الذي لم يعط لهم فرصة للدفاع عن أنفسهم. ولن يجد الاتحاد اليمني إلا أن يستقبلوا القرار استقبال الأبطال وأن يرفع الاحتجاج والتظلم مدعوما بالوثائق الدامغة التي يمتلكونها للتحقيق في ما حدث وإعادة الحق لمنتخب ناشئي اليمن. وحول إجراءات الفحوص السابقة، قال رئيس البعثة اليمنية "طلب منا إخضاع أربعة لاعبين للفحص على عكس المنتخبات الأخرى التي أخضع منها لاعب واحد للفحص واستجبنا لذلك لإيماننا القوي بأن لاعبينا هم الأصغر سنا في البطولة وبشهادة من تابع وشاهد وحضر المباريات وجاءت النتائج لصالحنا وأثبتت عدم تجاوز الأربعة العمر المحدد, وبعد ذلك طلب منا إخضاع اللاعب وسام الورافي للفحص رغم أنه يمتلك الرقم الآسيوي وحسب لائحة الاتحاد الآسيوي لا يخضع للفحص ومع ذلك تم إخضاعه واختلف الأطباء الثلاثة في ما بينهم ومنهم من قال إنه متجاوز ومنهم من قال إنه غير متجاوز".