وصلت إلى مطار سيئون الدولي أمس الأربعاء تسع طائرات عربية من دول:عمان والإمارات والسودان والأردن محملة بمواد إغاثة ومعدات وأدوات صحية للمتضررين من كارثة السيول والأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية من اليمن. ومن بين الطائرات الواصلة خمس طائرات إماراتية تحمل إلى جانب المواد الغذائية المعدات والأجهزة الطبية الخاصة بالمستشفى الميداني الذي سيقيمه سلاح الخدمات الطبية بالقوات المسلحة الإماراتية في أغلب التخصصات الطبية لتقديم الخدمات العلاجية والطبية للمصابين في المناطق المنكوبة من جراء هذه الكارثة الطبيعية. وأوضح رئيس الهيئة التنفيذية للعمل الخيري العماني علي بن إبراهيم أن إجمالي حجم الدفعة الأولى من المساعدات العمانية المقدمة من سلطنة عمان تصل إلى 200 طن تشمل إلى جانب مواد الإغاثة أدوية ومولدات كهربائية ومواد غذائية منها 100 طن لسيئون و 80 طن للمكلا و 20 طن لمحافظة المهرة. مشيراً ان البرنامج الثاني في هذه المساعدات يتمثل في المساهمة بإعادة إعمار البنى التحية التي سيحددها فريق فني عماني متخصص يعمل منذ يوم الأحد الماضي للتعرف على الاحتياجات المطلوبة وتحديد المشاركة بهذا الخصوص. من جانبه ذكر الأمين العام لإدارة الشؤون الإنسانية السودانية محمد مرغني أنه إلى جانب مواد الإغاثة المقدمة سيصل فريق فني متخصص لتحديد مساهمة بلاده في مساندة الدعم الحكومي اليمني للتغلب على آثار ما أحدثته الكارثة. وتحمل الطائرة السودانية على متنها 38 طنا تشمل مواد غذائية وخيم ومعدات طبية. أما طائرة المساعدات الأردنية تحمل على متنها نحو 11 طنا من الخيام والبطانيات والمواد التموينية لمساعدة المنكوبين من السيول التي أودت بحياة العشرات وهدمت العديد من المنازل وشردت الكثير من العائلات في المحافظات الشرقية من اليمن. وقال الأمير راشد بن الحسن رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي سيرت الطائرة في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء"واجبنا أن نقف مع الأشقاء في اليمن..في هذه الظروف الصعبة التي يمرون فيها".. معربا عن الأمل بان تسهم تلك المساعدات في التخفيف من معاناة العائلات التي شردت وأصبحت بلا مأوى. من جهته أعرب نائب سفير اليمن في عمان عبد الرحمن الشرعبي عن تقديره لمواقف الأردن في نصرة أشقائه والوقوف معهم في الظروف التي يمرون فيها مؤكدا أن ذلك ليس بغريب على الأردن قيادة وشعبا وان مثل تلك المواقف "تعودنا عليها"وبخاصة في ظل العلاقات القوية والمتينة التي تجمع القيادتين والشعبين". الى ذلك ثمن سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول عالياً موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الأخوي والإنساني النبيل مع اليمن قيادة وحكومة وشعباً في مواجهتها آثار كارثة السيول والفيضانات التي تعرضت لها محافظتي حضرموت والمهرة والمتمثل بالتبرع السخي باسم حكومة وشعب المملكة العربية السعودية بمبلغ مائة مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى إرسال كميات من المؤن الغذائية والطبية لصالح المتضررين من تلك الكارثة. وقال السفير محمد علي محسن الأحول: إن التبرع السخي من قبل خادم الحرمين الشريفين يؤكد عمق العلاقات الأخوية بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح . كما يجسد مشاعر الأخوة والمحبة وأواصر القربى التي تربط الشعبين الشقيقين بوصفهما يشكلان نسيجاً واحداً في الجزيرة العربية وتربط بينهما روابط العقيدة والقربى والصلات الاجتماعية والروابط الثقافية والمصير المشترك. وأضاف الأحول في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية: إن متابعة خادم الحرمين الشريفين لنتائج كارثة السيول والفيضانات المدمرة التي تعرضت لها محافظتي حضرموت والمهرة من خلال الاتصالات المتبادلة بينه وبين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يجسد اهتمام هذا الملك الإنسان الذي عود شعبه السعودي الأصيل وأشقائه وإخوانه في اليمن وبقية دول العالم الإسلامي على مواقفه الأخوية والإنسانية في مختلف الظروف والأحوال وهو ما يجسد سجاياه الحميدة ومواقفه النبيلة الإسلامية الصادقة.