قدمت اليوم عدد من الدول والمنظمات عن تقديم مساعدات لضحايا الفيضانات التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة حيث تصدرت المملكة العربية السعودية هذه المساعدات ب(100) مليون دولار. واقر مجلس الوزراء اليمني إضافة مبلغ 20 مليار ريال إلى مشروع القانون المعروض على مجلس النواب الخاص بفتح اعتماد إضافي للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2008م، وذلك ضمن موازنة الاعتمادات المركزية بجانب التبرع بقسط واحد من رواتب موظفي الدولة لشهر أكتوبر الجاري لصالح عملية الإغاثة والإيواء للمتضررين من كارثة السيول والإمطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. من جهته ثمن الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية، تثمينا عاليا المبادرة الكريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، التبرع ب100 مليون دولار لمواجهة اثار كارثة السيول التي حدثت في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. وعبر فخامته في الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع أخيه خادم الحرمين الشريفين اليوم، باسمه والحكومة والشعب اليمني عن شكره وتقديره الكبيرين على التبرع السخي ، الذي تبرع به خادم الحرمين الشريفين باسم حكومة المملكة العربية السعودية إلى الحكومة والشعب اليمني لمواجهة أثار كارثة السيول ، بالإضافة إلى إرسال كميات من المؤن الغذائية والطبية لصالح المتضررين من تلك الكارثة. وأشار فخامة الرئيس إلى أن هذا الموقف الأخوي الصادق والنبيل ليس بغريب على أخيه خادم الحرمين الشريفين الذي تعود منه الشعب اليمني الوقوف إلى جانبه في كل الظروف والملمات. مثمنا تثمينا عاليا هذه المبادرة والتي تعبر عن سجاياه النبيلة وما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والجارين من أواصر الإخاء المتينة ومشاعر الود والمحبة. وأشار فخامة الرئيس إلى أن شعبنا اليمني لن ينسى لخادم الحرمين الشريفين وأشقائهم في المملكة هذا الموقف الأخوي الكريم وغيره من المواقف ووقوفهم إلى جانبه لمواجهة هذه الكارثة الأليمة التي ألمت به. سائلا الله العلي القدير أن يجنب المملكة العربية السعودية وسائر البلدان العربية والإسلامية كل مكروه، إنه سميع مجيب. في غضون ذلك تلقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في ضحايا كارثة سيول الأمطار بمحافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. جاء فيها: " تابعنا بألم شديد نبأ فيضانات السيول التي تعرضت لها بعض المحافظات ببلدكم الشقيق، وما نتج عنها من وفيات ومفقودين وأضرار. وإنني إذ أبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب اليمن الشقيق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمي بالغ التعازي، وصادق المواساة، لأرجو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يعيد المفقودين سالمين، وأن يحفظكم وشعب اليمن الشقيق من كل مكروه إنه سميع مجيب. كما تلقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح برقية عزاء ومواساة من أخيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود في ضحايا كارثة سيول الأمطار في المنطقة الشرقية من اليمن. سائلا الله عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يعيد المفقودين سالمين، وأن يحفظ فخامة الرئيس وشعب اليمن الشقيق من كل سوء إنه سميع مجيب. وفي إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر تغادر البلاد غدا متوجهة إلى المكلا طائرة محملة بكميات من المساعدات والمواد الغذائية ومستلزمات الإغاثة الضرورية دعما للمتضررين والمنكوبين في عدد من المحافظات اليمنية المتأثرة بالسيول والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها اليمن خلال الأيام القليلة الماضية متسببة في خسائر مختلفة بالأرواح والممتلكات. وأكد معالي الدكتور على عبد الله الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر على تصاعد وتيرة العمل الإنساني بصورة مكثفة للحد من تداعيات الظروف التي يعانيها المتأثرون بالسيول مشددا على أن جهود الهيئة في هذا الصدد جزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا. وقال إن الهيئة ستعزز من تواجدها الميداني بالمناطق المنكوبة من خلال إرسال وفد إنساني يرافق طائرة المساعدات الإماراتية للإشراف على توزيع مواد الإغاثة المختلفة وتوفير احتياجات المنكوبين وتعزيز جهود السلطات الرسمية باليمن ومساندة خطط جمعية الهلال الأحمر اليمني لمؤازرة الأسرة المتأثرة في ظل الظروف القائمة. وأضاف أن الهيئة حولت مبالغ عبر مكتبها في صنعاء خلال الفترة الماضية لمباشرة عملية شراء المساعدات والإمدادات الإغاثة لسرعة نقلها بشكل عاجل إلى المناطق المنكوبة بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني موضحا أن عمليات إيصال الإمدادات الإغاثة بدأت وتتواصل بشكل مكثف لتحقيق الغاية والمردود الأمثل لتحسين أوضاع الفئات التي تعاني نتائج السيول وآثارها المؤسفة. و ذكر أن الهيئة تابعت باهتمام المتغيرات على الساحة خلال الساعات الماضية والتي كان من أبرزها تزايد حجم الأضرار والخسائر في عدد من المحافظات اليمنية الأمر الذي فرض ضرورة مضاعفة الجهود الميدانية ومواكبة تلك التداعيات بمزيد من الإمدادات والتواجد في قلب الحدث حيث تفاعلت معه الهيئة بإرسال وفد إنساني لبحث احتياجات المنكوبين وتوفيرها بالسرعة الممكنة بالتنسيق مع الهلال الأحمر اليمني والجهات المعنية. وشدد على أن الهيئة لن تدخر جهدا لتقديم مزيد من المبادرات دعما للعوائل والأسر المنكوبة التي ما تزال تعاني آثار ونتائج السيول وما أحدثته من خسائر جسيمة تستدعي سرعة التحرك نحوها بالمبادرات والعون والمساندة. وذكر أن حمولة الطائرة من المساعدات والإمدادات التي تغادر في وقت مبكر من صباح الغد متوجهة إلى مطار المكلا باليمن الشقيق تزيد على 40 طنا من مستلزمات الإغاثة المتنوعة بما في ذلك الخيام والبطانيات والمواد الغذائية المتنوعة ليتم توزيعها بإشراف وفد الهيئة الذي سيتولى أيضا شراء مزيد من المساعدات من السوق المحلي لتعزيز الوضع الإنساني في المناطق المتضررة والمنكوبة.وكانت وصلت الليلة الماضية إلى مطار الريان بالمكلا محافظة حضرموت طائرتان مصريتان تحملان على متنيهما مواد غذائية وخيام ومساعدات إنسانية مقدمة من جمهورية مصر العربية للمساهمة في إغاثة المنكوبين من كارثة السيول والأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. وكان المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد أعلن يوم أمس أن فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك أصدر توجيهاته بإرسال أطنانا من المساعدات الغذائية ومعونات الإغاثة من الخيام والأغطية أسهاما من مصر في مساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز كارثة السيول المدمرة التي ضربت بعض المناطق الشرقية في اليمن. وفي ضوء ذلك أمر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بمصر المشير حسين طنطاوى بسرعة إرسال طائرتين عسكريتين من طراز 'سى 130' تحملان مساعدات إنسانية مصرية لإغاثة المتضررين من كارثة السيول في اليمن . كما وصلت إلى مطار المكلا الدولي التابع لمحافظة حضرموت اليوم طائرة عمانية وأخرى ليبية وطائرة ثالثة سيرها أحد المغتربين اليمنيين في دولة الإمارات العربية المتحدة تحمل جميعها كميات من مواد الإغاثة من أغذية وأدوية وخيام وبطانيات وطاقم طبي. أعلنت الحكومة اليابانية تقديم مواد إغاثة لليمن بقيمة مائتي ألف دولار لإغاثة المتضررين من كارثة السيول والأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. وأوضحت السفارة اليابانية بصنعاء في بلاغ صحفي اليوم أن شحنة مواد الإغاثة التي تقدمها اليابان عبر منظمة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) تتكون من 50 خيمة حجم عائلي كبير و 400 فراش نوم و400 بطانية و20 مفلترا للمياه ومواد أخرى. الحكومة الألمانية قدمت مساعدة فورية بقيمة حوالي 100.000 € يورو (25.000.000 ريال)، للمتضررين من الضحايا في المحافظات الذي تعرضت لعاصفة استوائية الأسبوع الماضي. وقال بلاغ صحفي صادر عن السفارة الألمانية بصنعاء، إن الدعم يتضمن تنظيف المدن و القرى في المديريات المتضررة بمبلغ 15.000 يورو (3.750.000 ريال) من جانب إدارة برنامج النفايات الصلبة بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية وصندوق النظافة من اليمن. وأشار البلاغ إلى أنه ومن خلال المبلغ المخصص للدعم سيتم توزيع مصافي (فلترات) للمياه في المناطق المتضررة من خلال برنامج المياه بالتعاون مع وزارة المياه والبيئة, وذلك من اجل توفير مياه الشرب النظيفة للسكان المتضررين وسيتم الدعم بمبلغ 30.000 يورو (7.200.000 ريال). كما أعلنت الحكومة الأمريكية عن تقديم مبلغ (50) ألف دولار كمساعدة عاجلة لضحايا السيول في محافظتي حضرموت والمهرة . واشترطت الحكومة الأمريكية في بلاغ صحفي تلقاه الوطن صادر عن السفارة الأمريكية بصنعاء تصريف الضئيل عبر برنامج الغذاء العالمي وذلك بنقل (17) طن من بسكويت عالي الطاقة من دبي إلى المناطق المتضررة كما ناه سيتم استخدام المبلغ لنقل تموينات ومواد إغاثة أخرى . وأشارت السفارة إلى انه تقوم بالتنسيق المتواصل مع الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية لتقرير أفضل السبل للاستمرار في تقديم المساعدة لضحايا هذه الكارثة . وأعلنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية تقديم مساعدة إغاثة عاجلة بمبلغ مائة ألف دولار للمناطق المنكوبة من جراء السيول والأمطار المدمرة التي تعرضت لها محافظتي حضرموت والمهرة . وبدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في تقديم مساعدات غذائية عاجلة لنحو 20 ألف شخص نزحوا نتيجة للفيضانات التي اجتاحت جنوبي اليمن. ويوزع البرنامج بسكويت غني بالطاقة وتمور على المتضررين الذين لم يعد بإمكانهم الطهي أو الحصول على الغذاء. قال سلمان عمر، المدير المسئول بمكتب البرنامج في اليمن: "إن الناجون بحاجة عاجلة إلى دعمنا. ويمكنهم على الفور تناول البسكويت والتمر مما سيساعد بالتأكيد في التخفيف من معاناتهم". من جهتها أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن القلق إزاء ارتفاع إعداد النازحين إلى أكثر من عشرة آلاف شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت محافظتي حضرموت ومهرة جنوب شرق اليمن بسبب الأمطار الغزيرة. وأكد المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند في تصريحات للصحفيين أن المفوضية بعثت بفرق إغاثة إلى اليمن لتقديم المساعدات اللازمة ولتقييم الأوضاع في المناطق المنكوبة من اجل تقدير حجم عمليات الإغاثة المطلوبة. ولفت ريدموند إلى أن وزارة الصحة اليمنية قدرت إعداد القتلى جراء الفيضانات بنحو 180 شخصا فيما دمر أكثر من ألفي منزل وان تلك الإحصائيات قابلة للزيادة بسبب عدم تمكن فرق الإغاثة من دخول مناطق عديدة
